تحتضن جزيرة الأحلام على مدى 21 يوماً، ملتقى السمالية الربيعي الوطني، الذي دخلت فعالياته أسبوعها الثاني أمس الأول، وسط حماس كبير من الطلاب المنتسبين لمراكز نادي تراث الإمارات، الذي دأب على تنظيم فعاليات الملتقى سنوياً، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وتميز الأسبوع الثاني بالعديد من الأنشطة التراثية التي لاقت تجاوباً من الطلبة، وتنوعت بين الفروسية والهجن والإبحار على السفينة التراثية في رحلات مكوكية إلى الماضي التليد. وبلغ عدد المشاركين في الملتقى نحو 1000 طالب وطالبة قدموا من مراكز أبوظبي، والسمحة، والوثبة والعين، فضلاً عن المراكز النسائية، وشهدت جميع هذه المراكز انتساب الكثير من الطلبة والطالبات في الآونة الأخيرة، حرصاً منهم على المشاركة في أنشطتها المختلفة. مرافق النادي الأخرى، مثل القرية التراثية وجزيرة الطويلة، وحصن الشباب، أيضا كان لها دور كبير وفعال في الملتقى، ما أضاف الكثير من الحيوية على برنامجه. وتميز أسبوع الملتقى الثاني بفعاليات نسائية، انطلقت أمس الأحد بمشاركة واسعة من الفتيات المنتسبات للمراكز النسائية التي تتبع نادي تراث الإمارات، كما خصص يوم الغد يوماً مفتوحاً أمام العائلات والأسر لمتابعة البرامج التي خصصت لبناتها. وأبرز فعاليات الملتقى في أسبوعه الثاني، فعالية المقناص التي جرت بالوثبة في منطقة بوذيب أمس الأول، وشارك فيها الشيخ زايد بن نهيان بن زايد آل نهيان، وحصل على كأس البطولة. وأكد سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة الذي شهد المقناص، أن ملتقى السمالية الربيعي الوطني يتحف دائماً أبناءه بمثل هذه الطلعات التراثية الأنيقة، التي ينظمها مركز الوثبة في منطقة بوذيب، حيث الهدد، وهو نوع من التسابق ولتعريف الطلاب بالطرائد الموجودة في الدولة، ونظام الصقارة، الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واعتبره مرجعاً لأهل الصيد والصقور، مضيفاً أن نادي تراث الإمارات يحرص دائماً أن تكون أنشطته حرة ومفيدة ولها اتصال وثيق بالتراث والهوية.
مشاركة :