نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ضمن النشاط المصاحب لفعاليات المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مساء أمس الأول في فندق روتانا الشاطئ في أبوظبي أمسية شعرية بحضور الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب وجمع كبير من الشعراء والأدباء والمتذوقين للشعر. شارك في الأمسية 9 شعراء وشاعرات من عدة دول عربية وهم خالد أبوخالد من فلسطين، محمد الأخضر سعداوي من الجزائر، نور الدين بوجلبان من تونس، وحزين عمر محمد وجيهان سلام من مصر، هشام القواسمة من الأردن، وليد الناس ولد هنّون من موريتانيا، وجدي عبد الصمد من لبنان، وسوسن دهنيم من البحرين. قدم الأمسية الشاعر الإماراتي محمد نور الدين الذي ذكر نبذة موجزة عن كل شاعر من المشاركين. أنشد الشاعر خالد أبو خالد قصيدة واحدة طويلة مازجاً فيها ما بين الهم الذاتي والهم الجماعي، وعيون الحبيبة وعيون الوطن السليب، وهي بعنوان أسميك بحرا أسمي يدي الرمل، ومما يقول فيها: أحب القطارات.. البحر/ مذ عبرتني إليه/ ومن لا يحب يموت/ أحبك/ كي لا أموت/ وكي لا نموت احترقنا/ وكنا نسينا تفاصيلنا وافترقنا/ ووجها لوجه ضحكنا بكينا/ على مدن لا ترى أو ترانا/ ولا غادرت نفسها للوطن/ وهو من حولنا يختفي/ يختفي. أما الشاعر نور الدين بوجلبان فقد قرأ عدة قصائد منها قصيدة مقام البلاد التي يقول فيها: وقف على الضفتين/ راوح بين حلم وحلم/ وراح يسرح ناظريه في اتجاه البعيد/ يقول: لم تملؤني هذي البلاد/ بالهواجس والخواء؟!/ وكيف الرحيل منها إليها ولا ضجيج؟ !/ لم البلاد في ضلوعي وذي الطريق؟ ! قالوا حديد.. رماد.. جليد/ وقلت حرير وعسل مصفى وياسمين. من جهته شارك الشاعر حزين عمر بقصيدة حملت عنوان هذا هو وطني أهداها إلى الشاعرة جيهان سلام، وفي مطلع القصيدة يقول: لم تنل بعد القصيدة جنسها وجوازها/ ولا وصمت بختم حدود أوطان/ تمزقها العلل/ ما زال قولي قافزاً متحنجلاً/ من ترعة، لحديقة، لرصيف مقهى/ لافتراس نجيلة/ لتسلق النخل العجوز/ لحضن أمي وهي تلفظ الضوء الأخير من العيون/ غامت عيون الأم فانتثر الكلام/ على ضفاف الآخرة. وقرأت الشاعره جيهان سلام قصيدة بعنوان هيأتني فهئت لك تقول فيها: يا أيها المغلول في قيد التشرد للأبد/ ومصعدا في كل آماد البلاد/ وهابطا كل الليالي والمهاد/ تطواف روحك ظامئ لا يرتوي/ تطواف وجدك لا ثمار ولا حصاد. وأنشد الشاعر هشام قواسمة عدداً من القصائد منها قصيدة نبوءة الغيم التي يقول فيها: في الليل/ حين تغيب دهشة ظلها/ وسط انحسار الضوء/ رمقني بعيداً أرضع الغيمات/ وحدي أمر كريشة في الريح.. أغفو/ ربما أبتسم الزمان ولم أكن في حضرة الليل/ انتصرت هناك وحدي رغم موج لا ينام/ ألوذ من همس الحروف/ يداي تشتعلان وسط زحامها. الشاعر وجدي عبد الصمد قرأ قصيدة وطني لي منفى، ومما جاء فيها: وطني/ وقد فر الصباح من وجنة/ تبوح توريدا/ تناسل فراغا/ كشقي بحسن.. أرق الجيد/ وضج في وجه طفلة شريدة فاحتشد جمالا بعشبة/ أرخت ضفائرها/ في خيام شفق بعيدة. واختتمت الأمسية الشاعرة سوسن دهنيم بنص يحمل عنوان لامرأة الغياب يظل معنى تقول فيه: للمبعدين عن الهوامش/ لالتقاء الماء بالنار المقدسة الوجود/ ولاضطراب خيالنا في لحظة الميلاد/ لامرأة تعد عشاءها/ في مصهر اليرموك/ للجرح اللذيذ يعيدنا/ لصباح اسماعيل ليل النحر/ ها ونقول بعد هبائنا: سعة ومعنى/ كلما اتسعت وشايتنا/ تضيق عبارة ونصير أدنى/ فلنهيئ ما استتب من الطقوس/ نتوج العتمات شرشفها ونمضي.
مشاركة :