هدم الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) منزلي أسيرين فلسطينيين في قرية "رمانة" غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية يتهمها بقتل 3 إسرائيليين وجرح آخرين في عملية إطلاق نار في مايو الماضي. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت القرية برفقتها جرافة وفرضت طوقا عسكريا في محيطها ومن ثم شرعت في هدم منزلي الأسيرين أسعد الرفاعي (19 عاما) وصبحي صبيحات (20 عاما). ويتكون منزل الرفاعي من طابق وتبلغ مساحة نحو 100 متر ويعيش فيه سبعة أفراد، بينما يتكون منزل صبيحات من طابقين ومساحته 370 مترا ويسكن فيه 7 أفراد جميعهم أصبحوا في العراء الآن. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش هدمت منزلي الرفاعي وصبيحات اللذين نفذا عملية العاد شرق مدينة تل أبيب الساحلية وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح آخرين في مايو الماضي. وذكر البيان أن عملية هدم المنزلين تمت بعد رفض التماس الأهالي إلى المحكمة العليا. وألقت القوات الإسرائيلية القبض على الرفاعي وصبيحات بعد 4 أيام من تنفيذهما العملية في غابة على بعد 500 متر من المكان وتم تسليمهما لمزيد من التحقيق من قبل قوات الأمن. وأشار أدرعي إلى اندلاع مواجهات عنيفة في قرية "رمانة" خلال عملية الهدم شملت حرق الإطارات وإلقاء الحجارة على القوات التي ردت بإجراءات لتفريق المتظاهرين، لافتا إلى عدم وجود خسائر في صفوف القوات. وعادة ما تهدم السلطات الإسرائيلية منازل الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات تسفر عن قتل إسرائيليين الأمر الذي يقابل بتنديد وانتقاد من قبل مؤسسات فلسطينية تعنى بحقوق الإنسان. من جهة أخرى ذكرت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 15 فلسطينيا من مدن الخليل ونابلس وسلفيت وجنين وبيت لحم ورام الله بينهم بعض الأسرى المحررين. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.