فجر الجيش الإسرائيلي وهدم اليوم (الأربعاء) منزلين أحدهما لأسير في الضفة الغربية يتهمهما بقتل إسرائيليين في عمليتين منفصلتين قبل عدة أسابيع، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية كبيرة "اقتحمت" قرية "حارس" غرب سلفيت وحاصرت منزل محمد صوف (18 عاما) الذي قتل برصاص إسرائيلي على أطراف المدينة منتصف نوفمبر الماضي وقامت بتفجيره. وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية أخرجت السكان من المنازل المحيطة قبل تفجير منزل صوف البالغ مساحته 100 متر مربع ومكون من 3 طوابق، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت مع شبان فلسطينيين في المنطقة دون وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أسابيع عزمه تدمير منزل صوف منذ عملية دهس وطعن مزدوجة في منطقة "ارئيل" الصناعية شمال غرب سلفيت والتي أسفرت عن قتل 3 أشخاص في حينه. من جهته، اعتبر محافظ سلفيت في السلطة الفلسطينية عبد الله كميل في بيان أن سياسة هدم المنازل تأتي في إطار "العقاب الجماعي" الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتها وحماية الفلسطينيين من "الانتهاكات" الإسرائيلية. كما هدمت القوات الإسرائيلية منزل الأسير يونس هيلان (19 عاما) المكون من طابقين في بلدة حجة شرق مدينة قلقيلية بعد محاصرته وإجبار القاطنين فيه على المغادرة، بحسب مصادر محلية وشهود عيان. وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية وداهم منزل هيلان منتصف نوفمبر الماضي وأجرى عملية مسح وأخذ قياساته، علما بأن الشاب اعتقل في 25 أكتوبر 2022 بتهمة تنفيذه عملية طعن شرق قلقيلية أدت لمقتل شخص. وغالبا ما تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات وتبرر ذلك بأنها طريقة لردع الهجمات، فيما تقابل تلك الخطوة بتنديد من قبل مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية تعتبرها "شكلا من أشكال العقاب الجماعي غير العادل". إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 16 فلسطينيا من مدن رام الله والبيرة والخليل وطولكرم في الضفة الغربية بينهم أسرى من المحررين. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.