تدور معارك شرسة في مديرية نهم في محافظة صنعاء أحبطت خلالها المقاومة والجيش الوطني هجمات عدة للميليشيات، التي تحاول استعادة عدد من المواقع فيما شرعت الميليشيات الانقلابية في حفر الخنادق في محيط صنعاء، وفي وقت يربك فيه تنظيم الصنعانية الشبابي المقاوم الميليشيات الحوثية في العاصمة، تمكن الجيش والمقاومة من تحرير تباب في المشجح بمأرب، بينما تمكن الدفاع الجوي السعودي من تدمير صاروخ سكود أطلق من صنعاء باتجاه نجران. وفي التفاصيل، أفاد شهود عيان في العاصمة اليمنية بأن الميليشيات شرعت في نشر عدد كبير من الدبابات وحفر الخنادق وإقامة التحصينات الخرسانية والترابية في جبل نقم ومنطقة بني حشيش ومنطقة الأزرقين وبلدة أرحب ومدينة عمران ومنطقة خولان حول العاصمة. يأتي ذلك، في وقت قالت مصادر ميدانية إن جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء أصبحت تعاني الهجمات التي يشنها عليها مقاتلو مقاومة آزال، وازدادت المعاناة بظهور تنظيم شبابي يطلق على نفسه مسمى الصنعانية بعد أن شنت عناصره عدداُ من الهجمات داخل العاصمة، وقاموا بعمليات تصفية كثيرة لعناصر قيادية في الجماعة. وأشارت مصادر صحافية عربية إلى أن الصنعانية هم مجموعة من الشباب، تعمل بشكل منفرد على شكل مجموعات مستقلة، هدفها إسناد هجمات الثوار، وتقتصر عملياتهم على تصفية عناصر مختارة من التمرد، غالباً ما يكونون قيادات عسكرية أو ميدانية، إضافة إلى ناشطين في مداهمة منازل رموز المقاومة. وأضافت المصادر أن عناصر الصنعانية كافة هم من الشباب غير المرصودين لأجهزة الأمن التابعة للانقلابيين، ويتحركون في مجموعات بسيطة لا تثير الريبة، ويستخدمون أسلحة خفيفة لا تلفت النظر، غالباً ما تكون عبارة عن مسدسات شخصية، ويبادرون فور انتهاء عملياتهم إلى العودة لمنازلهم، ما يصعب من مهمة ملاحقتهم أو ضبطهم. وتابعت أسلوب الصنعانية يشابه إلى حد كبير أسلوب الذئاب المنفردة، فلا مجموعة تدري عن الآخرين شيئاً، ولا يوجد تنسيق بين أفرادها، وكل فريق يعمل بشكل مستقل لتحقيق أهداف تصب جميعها في مصلحة الثورة على الميليشيات الانقلابية. وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت الليلة قبل الماضية، صاروخ سكود أطلق من صنعاء باتجاه مدينة نجران في المملكة العربية السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن بيان قيادة التحالف أمس، أن القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. وفي الجوف سيطرت المقاومة والجيش على أجزاء واسعة من جبل الريحانة المطل على معسكر اللواء 115 الواقع تحت سيطرة الحوثيين بالمحافظة، كما تم أسر وقتل عدد من الحوثيين. وفي محافظة مأرب شرقي اليمن، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، من تحرير مواقع استراتيجية، في منطقة المشجح، فيما تكبدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية. وأعلنت مصادر في المقاومة الشعبية بمأرب، مقتل نحو 18 من مسلحي الميليشيات الانقلابية، خلال معارك تمكنت خلالها قوات الشرعية من تحرير عدد من التباب التي كانت تسيطر عليها الميليشيات في منطقة المشجح. وأكدت المصادر أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا على أسلحة وآليات عسكرية، بينها طاقمان وعربة، وكذا ذخائر متنوعة. وأوضحت مصادر تابعة للمقاومة أن الميليشيات قصفت الأحياء السكنية في مأرب بنحو 20 قذيفة صاروخ ومدفعية طوال أول من أمس، سقط منها صاروخ على القصر الجمهوري غرب المدينة، وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين، فيما استهدفت قذائف أخرى حي الروضة السكني وأطراف المنطقة العسكرية بهدف تخفيف الضغط على عناصرهم من قبل الجيش والمقاومة، ولم تشر إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وفي محافظة شبوة، وصلت طلائع قوات اللواء 21 ميكا الى المحافظة استعداداً لمعركة تحرير بيحان شمال غرب محافظة شبوة، ونقلت مصادر أمنية عن وصول طلائع اللواء 21 ميكا بقيادة العميد الركن جحدل حنش العولقي، الى مداخل مديرية بيحان. وأضافت المصادر أن تحرك اللواء الى مواقعه الجديدة واستعداداته القتالية تأتي ضمن الخطة العسكرية لتحرير بيحان من الميليشيات المسلحة. وكانت قيادة الأركان أصدرت آخر الأسبوع الماضي أوامر للواء بالتحرك من العبر الى العبيلات وظليمين لغرض قطع امدادات الحوثيين والاستعداد للمعركة جنباً الى جنب مع اللواء 19 مشاة بقيادة العميد مسفر الحارثي. وفي محافظة تعز جنوب غربي البلاد، أفاد المجلس العسكري بأن ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استمرت في قصف الأحياء السكنية وسمع دوى انفجارات شديدة في أنحاء مدينة تعز بصورة مكثفة فجر أمس. وأوضح المركز الإعلامي للمجلس أن الميليشيات استمرت طوال أول من أمس، في قصف مدينة التربة ومديرياتها وسقطت ستة صواريخ كاتيوشا على أحياء المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 21 آخرين وحدوث خسائر مادية كبيرة بالمنازل والمنشآت.