جذبت فعاليتا طحن الدقيق بالرحى والخبزة المقناة على النار، زوار مهرجان قرية الأطاولة التراثي الذي تقام فيه عدد من الفعاليات التراثية بالقرية وسط حضور كبير من الأهالي والزوار. وفي جولة لـ"المدينة" على القرية لوحظ اهتمام القائمين على الفعاليات على إظهار التقاليد الشعبية والتراثية القديمة ومنها طحن حبوب القمح والذرة بواسطة الرحى؛ لاستخراج الدقيق ومن تصنيع الخبزة المقناة على النار وحظيت هاتان الفعالتان بإقبال كبير. وخلال جولتنا التقينا بعضو مجلس إدارة جمعية التنمية الاجتماعية بالأطاولة مسفر هطيل والذي قال إن الفعاليات في القرية هذا العام مختلفة وهي عبارة عن جنادرية مصغرة تحكي وقعاً عاشه الآباء والأجداد وكيف أنهم كانوا يأكلون مما تجنيه أيديهم بعد عناء الحرث والزراعة وسقي الأرض ومن ثم مرحلة الدياس وصولاً إلى استخراج المحاصيل ومنها القمح والشعير والذرة وبعد ذلك طحنها بالرحى واستخراج الدقيق وهو المرحلة الأخيرة والتي يعقبها استخدامات متعددة للدقيق ومنها الخبزة المقناة والعصيدة وغيرها من الأكلات المعروفة في المنطقة. وأشار إلى أن فعاليتي الطحن بالرحى والخبزة المقناة لاقت إقبالاً كبيراً من الأهالي والزوار فقد اعتادوا على مشاهدتها في المطاحن السريعة بالآلات الحديثة أو الدقيق الجاهز في المطاحن وكذلك الخبزة وقد سعينا في هذا المهرجان إلى التعريف بهاتين الحرفتين أولاً لتعريف الزوار بموروث الباحة وأيضاً لحماية هذا الموروث العريق من الاندثار والتسويق أيضاً للأسر المنتجة التي تمارس هذه الحرفة. وذكر "هطيل" أننا سعينا في هذا العام إلى الخروج عن النمطية المعتادة من خلال الأكشاك والبيع المباشر إلى تعزيز مفهوم الحرفة بمعناها الحقيقي وحتى يعيش الزائر كافة تفاصيلها. وأكد أن هذا المهرجان حظي برعاية واهتمام سمو أمير المنطقة وهو في موسمه السادس الآن وقد حقق نجاحات متواصلة وأسهم في إثراء فعاليات صيف الباحة لهذا العام.