قلب تعلَّق ماذا أنت فاعله بعد النوى وسقام أنت تحمله أخلصت في حبها تصبو بها زمناً وأوردتك لحوض أنت تجهله حوض المنون ونيران تسعّرها لباس ليلي على وجهي جدائله وقد تجرعت منها المر في زمن مشت خطاك طريقاً أنت تغفله تنكرت ثم أبدت هجرها صلفا وصرّمت منك جبلا أنت واصله أخلصت في حبها ترجو مودتها فخيبت منك ظناً أنت آمله لكنها عرفت من دونما سبب والنفس ذاقت عذابا لا تطاوله سرى بي الحزن من شيء يداخلني صبرت حتى لعقت الصبر أمهله فما رأيت سوى هَمِّ يداهمني وأضعفت جسمي المضنى فعائله قلبي عليك وقد أزكى محبته عن الخيانة أقصتني فضائله فتلك عيني بشوك السهد قد كحلت مرمودة الجفن من ليل تعامله قلبي غرس في صبري له زمن وتلك روحي بآمال تعلله يا ليتها لم تكن نجماً أسامره وليتني في الهوى طفل تدلله كم لعثمت لي يقيني في الهوى عبثاً صوبي سقام الهوى تمضي قوافله وقيدتني قيوداً في الهوى ثخنت أمسى بي الحزن في حالي يغلله كأنما الليل في أحشائه علل تبث في الصدر في قلبي تسلله دنياي أملكها إذ كنت رونقها أشتفت فيها لغيما أنت أوله يا مطرب القلب قد وافقته نغماً بقربك الدهر لا أخشى غوائله حطمت في واقعي ما كان لي أملاً فشقوة النفس في قلبي تزملّه