احتمال تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.. يتضاءل

  • 8/10/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب 40 آخرون، الثلاثاء، إثر اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتفجيرها منزلاً تحصن به مقاومون. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، ارتقاء ثلاثة شهداء في نابلس، إضافة إلى 40 إصابة، بينها أربعة حرجة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على المدينة. وأضافت أن الشهداء هم: إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه. ووفق شهود عيان؛ فقد نعت مساجد نابلس الشهداء، فيما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في نابلس، عن دخول المدينة في إضراب عام حداداً على أرواحهم. وأوضحت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية تسللت إلى حارتي الحبلة والفقوس، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين. وأضافت أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً في البلدة القديمة، وطالبت - عبر مكبرات الصوت - مطلوبا فلسطينيا بتسليم نفسه، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين لتقديم العلاج لهم، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على إحدى سيارات الإسعاف الفلسطينية، فيما سُمعت أصوات انفجارات في المنطقة. وأكدت المصادر أن من بين الإصابات؛ إصابة لسيدة فلسطينية وُصفت بأنها خطيرة، وسط توقعات بارتفاع أعداد المصابين في ظل استمرار المواجهات. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة القديمة، وعدداً من المناطق وسط مدينة نابلس، وأن مواجهات دارت في عدة أنحاء من المدينة، فيما قررت جامعة النجاح تأجيل امتحانات الفصل الصيفي. وفي السياق ذاته؛ نقلت وسائل إعلام عبرية عن متحدث باسم جيش الاحتلال، قوله إن "قوات الجيش داهمت منزل أحد المطلوبين بهدف اعتقاله"، مضيفة أن "هذا المطلوب هو إبراهيم النابلسي، الذي نجا سابقا من الاعتقال، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجنود والمقاومين الفلسطينيين". ولاحقاً؛ أعلنت إذاعة كان العبرية الرسمية، "استشهاد المطلوب إبراهيم النابلسي، إثر اشتباك مسلح في مدينة نابلس". وتداول نشطاء تسجيلاً صوتياً للنابلسي أثناء حصار الاحتلال له، يقول فيه: "أحبك كثيراً يا أمي، أنا استشهدت، حافظوا على الوطن من بعدي، بوصيكم لا تتركوا البارودة (البندقية)، أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي". من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس ضئيل، وذلك في أعقاب اعتبار موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى، أمس، أنه بانتهاء العدوان على غزة توجد فرصة سياسية للتقدم في قضية تبادل أسرى. وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى "لا تبدو مرتفعة في المدى القريب". وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه يوجد "تفاؤل" في إسرائيل حول هذا الموضوع إثر نجاح الوساطة المصرية بتحقيق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، أول من أمس. إلا أن الصحيفة أفادت بأنه لا تجري مفاوضات حول صفقة في هذه المرحلة. وأضافت الصحيفة أن توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، لموضوع تبادل الأسرى مختلف عن توجه أسلافه، وأنه طالب الجهات التي تعمل في هذا الموضوع بأن يبادروا إلى التوصل إلى صفقة تبادل وعدم الاكتفاء بالرد على مقترحات تطرحها حماس بهذا الخصوص. ووفقا لمقترح قدمته مصر، العام الماضي، طالبت حماس بالفصل بين المواطنين الإسرائيليين بحوزتها وبين جثتي جنديين إسرائيليين، وأن تفرج حماس في إطار صفقة تبادل إنسانية عن المواطنين مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين. وعارضت إسرائيل هذا المقترح بشدة وطالبت بأن يشمل جثتي الجنديين شاؤول أورون وهدار غولدين. وإثر ذلك اقترحت مصر إضافة أسرى فلسطينيين محكومين بأحكام مؤبدة مقابل جثتي الجنديين. وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي وضع ستة بنود لتعريف "أيدي ملطخة بالدماء"، تبدأ بمنفذ عملية طعن وانتهاء بسائق سيارة أجرة نقل منفذ عملية. ويعارض جهاز الأمن الإسرائيلي الإفراج عن أسرى يقضون أحكاما مؤبدة. وكان لبيد ورئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، قد عبرا عن معارضتهما لصفقة تبادل جزئية. كذلك تعارض عائلتا الجنديين القتيلين لدى حماس صفقة لا تشملهما. نابلس صباح الثلاثاء شهدت اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية

مشاركة :