أثار تقرير للمركز الوطني للتحاليل الكيميائية، ضجة ومخاوف في ليبيا، بعدما أكد استخدام المخابز والمطاحن لمادة “برومات البوتاسيوم” المسرطنة في إنتاج الخبز بنسب عالية. وكشف المركز الذي يتبع وزارة التعليم العالي، أن العينات التي تم جمعها من مخابز في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق، أظهرت استخدام المادة المحظورة بمقدار 300 إلى 1300 ضعف الحد المسموح به. وسارعت الحكومة ممثلة في وزارة الاقتصاد بالتأكيد على حظر استخدام “برومات البوتاسيوم” في المعجنات والمخبوزات، لكن حالة السجال القائمة بشأن صحة ما ورد في التقرير، دفعت السلطات إلى فتح تحقيقات، وإطلاق حملات رقابية تشمل المخابز والمصانع والشركات الموردة للدقيق. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي هذا السياق قال مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، إن تلك الحالة ليست بالجديدة في ليبيا، إذ أن مركز الرقابة على الأدوية والأغذية أصدر في فبراير 2021 إجراءات بإغلاق العديد من المخابز، خاصة في منطقة المعمورة غرب طرابلس وحذر من إضافات على الدقيق كمحسن. وأشار إلى أن التحاليل أثبتت، منذ ذلك الوقت، أن الدقيق المصنع محليا تتوافر به نسب متزايدة تفوق النسبة المقررة من تلك المواد، مؤكداً أن الوضع العام في ليبيا له علاقة بالإجراءات الإدارية، إذ أن المراكز الرقابية تقوم بإجراءات ولا يتم المتابعة بالشكل المطلوب. ولفت إلى أن قرار النائب العام بتشكيل لجنة مختصة لبحث الأمر هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتبعه خطوات أخرى لملاحقة المتورطين في هذا الأمر.
مشاركة :