احتفى معرض "سر الوردة" بأعمال فنية منوعة لعدد من الفنانين الرواد وآخرين ينتمون إلى مدارس من الفنانين الراحلين وصولا إلى التشكيليين السوريين المعاصرين . وضم المعرض ثلاثين لوحة وعشر منحوتات من مقتنيات صالة ألف نون للفنون والروحانيات بمواضيع وأساليب وأحجام مختلفة قدمت مشاهد من تجارب فنية لأسماء مهمة في الحركة التشكيلية السورية. ◙ المعرض يروم إيصال السر الكامن من الفعل الفني وما يتركه من أثر جمالي على الإنسان ضمن تناغم موسيقي واحد للأعمال المعروضة ورأت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح أن هذا المعرض حمل بأعماله أسرار الفن الجمالي مع التنوع في الأساليب والموضوعات، ما يدفع المتلقي إلى التأمل طويلاً في كل لوحة ومنحوتة، مشيرة إلى ضرورة أن يطلع جيل الشباب من المهتمين والدارسين للفن على هذه الأعمال مع التبحر في تاريخ الفن ومدارسه ليطوروا أدواتهم ومواهبهم، مع ضرورة أن يضطلع النقاد التشكيليون بدورهم أيضاً في كشف أسرار العمل الفني. ووصف الفنان التشكيلي بديع جحجاح مدير صالة ألف نون المعرض بقوله “أردنا العودة إلى الجمهور بعد انقطاع دام عدة أشهر من خلال هذا المعرض الذي يحقق تراكم الوعي لدى المتلقي مع إيصال السر الكامن من الفعل الفني وما يتركه من أثر جمالي على الإنسان وروحه ليقاوم الظروف الحياتية الصعبة ضمن تناغم موسيقي واحد للأعمال المعروضة مع بعضها البعض في هذا الفضاء”. يذكر أن بدايات الحركة الفنية التشكيلية السورية تعود إلى النصف الأول من القرن العشرين، آنذاك تعاملت مجموعة من المواهب الفنية مع الفن من خلال اللوحات التصويرية الزيتية المستنسخة للواقع مصورة شخوص القادة وملامح الحياة اليومية والمزارات والمعالم التاريخية الحضارية والجمالية. هذا بالإضافة إلى تصوير المعالم الدينية الإسلامية والمعارك الحاسمة في مفاصل التاريخ، فضلا عن تأثر عدد كبير من الفنانين بالحراك الفني الأوروبي خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
مشاركة :