أعلنت إمبراطورية نيوز كورب المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ البالغ من العمر 91 عامًا عن تحقيق مستويات قياسية من الأرباح. وقالت المجموعة التي تمتلك صحف “وول ستريت جورنال” و”التايمز” و”نيويورك بوست” و”ذي صن” بالإضافة إلى مجموعة النشر “هاربر كولينز” الاثنين، إنها سجلت ارتفاعا في المبيعات بنسبة 11 في المئة على مدار عام واحد، لتصل إلى 10.4 مليار دولار في عام 2022 (العام المالي المنتهي في يونيو). وفي عرض تقديمي مفعم بالحيوية للمستثمرين، قالت الشركة إنها شهدت سبع سنوات من النمو المتواصل المكون من رقمين، والذي نتج عن عمليات الاستحواذ والتحول الرقمي. ◙ الإمبراطورية المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ تحقق مستويات قياسية من الأرباح وضاعفت نيوز كورب أرباحها في عام واحد. إذ تجاوزت 760 مليون دولار في عام 2022، مقارنة بـ389 مليون دولار في العام السابق. وقال الرئيس التنفيذي روبرت طومسون “لقد تغيرت الأعمال بشكل جذري، وأصبحنا أكثر ربحية إلى حد كبير وأنشأنا منصة قوية لتحقيق نمو أكبر لصالح جميع مستثمرينا وأصحاب المصلحة الآخرين”. ويرجع تفسير هذه النتائج غير المسبوقة إلى حد كبير وفق طومسون إلى “الأداء القياسي لذراع وسائل الإعلام الإخبارية لدينا”. وشهد قسم الإعلام الإخباري بالشركة نموًا في الأرباح بقيمة 217 مليون دولار أميركي من خلال توسع عائدات الإعلانات الرقمية وتسجيل أرقام قياسية للمشتركين الرقميين. وحققت “داو جونز” ناشرة صحيفة “وول ستريت جورنال” مثلا أعلى عائد منذ الاستحواذ عليها، مدفوعة بإعلانات قياسية وازدياد الاشتراكات الرقمية فقط. وارتفعت الربحية في الربع الرابع في “داو جونز” بنسبة 54 في المئة لتصل إلى 106 ملايين دولار أميركي، مما أدى إلى زيادة سنوية إجمالية بنسبة 30 في المئة لهذا العام لتصل إلى 433 مليون دولار. يذكر أنه في خضم الوباء في عام 2020، أنهت نيوز كورب النشر الورقي للعديد من صحفها المحلية في أستراليا. وبعد ذلك بعامين، في أبريل 2022، أطلق روبرت مردوخ القناة التلفزيونية “فوكستال” في المملكة المتحدة. والقناة التي تحمل الشعار الشعبوي “تتحدث بصراحة ابدأ هنا” لم تجد جمهورها بعد، واحتلت بشكل منهجي المرتبة الأخيرة بين القنوات الإخبارية من حيث المشاهدة. ومع ذلك تبدو المجموعة التي تقدر قيمتها بـ10.21 مليار دولار في بورصة ناسداك حذرة في النسب للأشهر القادمة في مواجهة التضخم المتسارع وتراجع القوة الشرائية ورغبة العلامات التجارية في تقليل نفقاتها الإعلانية. وتشير نيوز كورب إلى “استحالة قيام المجموعة بوضع توقعات للأرباح”.
مشاركة :