السفارة الروسية في جبل الأسود: كارثة تسرب نووي في زابوروجيه ستفوق تشيرنوبيل وفوكوشيما

  • 8/10/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت السفارة الروسية لدى جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) الاتهامات الموجهة لروسيا بإطلاق غارات على محطة الطاقة النووية بزابوروجيه بأنها لا أساس لها من الصحة. وقالت السفارة الروسية إن بودغوريتسا (عاصمة الجمهورية) كانت تضلل سكان الجبل الأسود باتهامات لا أساس لها من الصحة بشأن محطة الطاقة النووية بمنطقة زابوروجيه، وذكّرت أنه بفضل الإجراءات الفعالة والمتخصصة للقوات المسلحة الروسية لتغطية منشآت الطاقة النووية والبنى التحتية الحيوية لمحطة الطاقة النووية بزابوروجيه، لم تتضرر المحطة. وتابعت السفارة: "نحن مضطرون إلى القول إن وزارة خارجية الجبل الأسود تواصل تضليل سكان الجبل الأسود بتصريحاتها الجديدة المعادية لروسيا. ومن الواضح أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتم اختيار تغريدات تويتر كوسيلة لإرسال مثل تلك الاتهامات، ذلك أنه لا مكان هناك لأي أدلة. وهكذا، ففي تغريدة بتاريخ 7 أغسطس الجاري، دانت وزارة الخارجية بجمهورية الجبل الأسود ما أسمته الأعمال العسكرية الروسية ضد محطة الطاقة النووية في زابوروجيه". وفقا لما ذكره موقع التواصل الاجتماعي. تابعت السفارة: "في الواقع، كانت القوات الأوكرانية هي من قامت في 5 أغسطس الجاري بقصف مدفعي على أراضي أكبر محطة للطاقة النووية في زابوروجيه وفي أوروبا، وكذلك على مدينة إنيرغودار. واستخدمت تلك القوات مدفعية من العيار الثقيل، وسقطت قذائف في منطقة مرافق المحطة العامة، وتضرر خط الكهرباء عالي الجهد، ولهذا السبب تقرر تقليل قدرة وحدات الطاقة الخامسة والسادسة بالمحطة النووية (الكهرذرية)، كما تكرر قصف المحطة في 6 و7 أغسطس". وقد تم تحديد أن منشأت التخزين الجاف للوقود النووي المستهلك كانت موجودة بالقرب من المنطقة المتضررة. وأكدت السفارة الروسية أنه، ووفقا لقرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 13 أبريل لعام 2005، فإن تصرفات القوات الأوكرانية "لا يمكن وصفها إلا بأنها عمل إرهابي نووي". في الوقت نفسه، تابعت السفارة: "نود أن نؤكد أن هذا ليس أول استفزاز فج من قبل النظام في كييف ضد المنشآت الخطرة إشعاعيا، والتي تعرض حياة الملايين من المواطنين الأوكرانيين وسكان أوروبا للخطر. حيث تظهر تصرفات السلطات في كييف تجاهلا كاملا، ليس فقط لمبادئ القانون الإنساني الدولي، ولكن أيضا لمعايير الأخلاق، في الوقت نفسه، تدعي كييف أن القوات الروسية هي من قصفت موقع محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، في محاولة للاستخفاف بالعقول وكأن الجيش الروسي، الذي يحرس المحطة الآن، هو من قام بقصف نفسه". وأشارت السفارة الروسية إلى أن "الإجراءات المختصة والفعالة للقوات المسلحة الروسية لحماية منشأة الطاقة النووية" هي ما حمت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية، معربة عن دهشتها من إدانة وزارة خارجية الجبل الأسود لإجراءات الجيش الروسي، وتساءلت: "ترى هل يفهم زملاؤنا في الجبل الأسود أن وقوع حادث في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، نتيجة للقصف الأوكراني، يمكن أن يتسبب في كارثة عالمية من صنع الإنسان، حيث يمكن أن يتجاوز حجم التلوث الإشعاعي منها بشكل كبير عواقب الحادث في محطة الطاقة النووية في تشيرنوبيل وفوكوشيما؟" وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل هذا السيناريو، الذي تدفع القوات الأوكرانية نحوه، لن تقع مناطق كثيرة في أوكرانيا فحسب، بل ستقع أيضا مناطق حدودية مع روسيا وبيلاروس وبلغاريا ورومانيا ضمن المناطق المتضررة اشعاعيا. وتابعت السفارة الروسية: "وفقا لتقديرات وزارة الدفاع الروسية، وفي ظل الظروف الجوية السيئة، قد يصبح كذلك البحر الأسود والبوسفور غير مناسبين للملاحة لفترة طويلة، وقد تصبح سواحل تركيا وجورجيا وأبخازيا وبلغاريا ورومانيا ملوثة بمستويات عالية من الإشعاع. وقد كانت إجراءات القوات المسلحة الروسية موجهة لمنع مثل هذا السيناريو على وجه التحديد، سواء أحبت ذلك بودغوريتسا أم لا". وكانت القوات الأوكرانية قد قامت بعدة محاولات، منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، لمهاجمة أراضي محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وتصاعدت وتيرة القصف منذ 5 أغسطس، حيث شنت القوات الأوكرانية غارة من راجمات "أوراغان"، وسقطت شظايا وأجزاء من محرك أحد الصواريخ على بعد حوالي 400 متر من المفاعل العامل بالمحطة، وفقا لما ذكرته سلطات مدينة إنيرغودار. وقد أصبح مفاعلان آخران لا يعملان بكامل طاقتهما بعد القصف، وأعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه إزاء قصف المحطة. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فقد أطلقت المدفعية الأوكرانية النار مرة أخرى على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وتضرر خط الجهد العالي، واضطر العاملون في المحطة إلى خفض عمل المفاعلين. وتعد محطة زابوروجيه للطاقة النووية، والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من مدينة إنيرغودار، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، من حيث عدد المفاعلات والقدرة المركبة، حيث تم تركيب 6 مفاعلات في المحطة، ومنذ مارس الماضي تخضع المحطة لسيطرة الجيش الروسي. وشددت الخارجية الروسية على أن مبرر قيام الجيش الروسي بحراسة محطة الطاقة النووية هو لمنع تسرب المواد النووية والمشعة، وأشارت الوزارة إلى أن إدارة المحطة الآن تخضع لمشغل أوكراني. وخلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، سيطر الجيش الروسي على منطقة خيرسون وجزء من آزوف من منطقة زابوروجيه، وتم تشكيل إدارات جديدة في كلا المنطقتين، وتبث القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الروسية، وتمت استعادة العلاقات التجارية بين المنطقتين وشبه جزيرة القرم، بينما أعلنت المنطقتان عن خططها لتصبحا جزءا من روسيا. وأشار مصدر في البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة إلى طلب روسي لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، يوم 11 أغسطس، لمناقشة قضية ضربات كييف على محطة زابوروجيه للطاقة النووية. وفي وقت سابق، كان تقرير لمنظمة العفو الدولية قد أقر بأن القوات الأوكرانية "تلحق أضرارا بالسكان المدنيين.. عندما تقوم بوضع أسلحتها ومعداتها وذخائرها العسكرية في التجمعات السكنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات"، مشددا على أن أوكرانيا تنتهك بهذه الصورة ليس القوانين العسكرية بحسب، بل والقوانين الإنسانية الدولية. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على

مشاركة :