قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني إن مدينة التنين الصينية في البحرين هي مرحلة أولى، أما المرحلة الثانية فهي إقناع الصينيين لبناء مصانع في البحرين. جاء ذلك على هامش افتتاح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مدينة التنين الصينية، التي بلغت كلفتها نحو 100 مليون دولار أميركي. وتضم مدينة التنين التي تقع في ديار المحرق نحو 747 وحدة تجارية لمبيعات التجزئة والجملة، بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4500 متر مربع. وقال الوزير في تصريح للصحافيين: «مجمع مدينة التنين يستوعب أكثر من 700 متجر، والهدف بيع البضائع الصينية، وهناك قسم خاص للبحرينيين يشكل حوالي ربع المكان». وأضاف «الهدف من مشروع مدينة التنين هو سهولة استقطاب الصينيين للبحرين... فالبحرين اليوم تقدر مكانة الصين؛ كونها البلد الأكبر الذي يزود العالم بالمنتجات الاستهلاكية... وتواجد الصينيين في البحرين يعطي بعداً جديداً للاقتصاد في البحرين». وتابع «مدينة التنين تعطي مقراً للصينيين للانطلاق لأسواق الخليج، كما أن المدينة تسهل على المستهلك والتاجر البحريني التعامل مع المنتجات الصينية، إذ ستكون المنتجات الصينية قريبة منهم». وقال: «الخطوة الثانية، نحاول إقناع المصنعين الصينيين باتخاذ البحرين مقرا لتصنيع البضائع التي تباع وتوزع في أسواق الخليج». وأضاف «أن السفير الصيني أكد وجود شركات صناعية صينية تبحث عن فرص الاستثمار الصناعي في البحرين. مؤكداً أن الجهات المعنية ستقوم باللازم لإطلاع الصينيين على الفرص الاستثمارية في البحرين. وأكد قائلاً: «نريد من الشركات الصينية أن تفتح مصانع في البحرين». وقال: «يوجد في البحرين واحد من أكبر المصانع في الفايبر جلاس، وهو مشروع شراكة بين مستثمرين سعوديين وصينيين، ولديهم توسعة بكلفة تصل إلى 300 مليون دولار». وذكر أن مشروع الفايبر جلاس يعود إلى أبا حسين فايبرجلاس - الشرق الأوسط السعودية والشركة الصينية سي.بي.آي.سي (CPIC). وتعد شركة أباحسين فيبر جلاس الشرق الأوسط من أوائل الشركات التي بدأت أعمالها في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وهي شركة مشتركة سعودية صينية متخصصة في إنتاج الألياف الزجاجية وتبلغ قيمة استثمارها 330 مليون دولار وسترتفع في المستقبل إلى 500 مليون دولار.