حذّرت الصين، أمس (الأربعاء)، من أنها لن تترك «أي هامش مناورة» لمؤيدي استقلال تايوان، لكنها شددت على «إعادة توحيد سلمي» مع الجزيرة، مع عدم استبعاد خيار استخدام القوة «ملاذاً أخيراً». وجاء تحذير بكين بعد مناورات عسكرية صينية واسعة جرت في الأيام الأخيرة حول الجزيرة رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه. وفي المقابل، أجرى الجيش التايواني تدريباته الخاصة للتدرب على صد هجوم على الجزيرة. وتقاطع التحذير الصيني مع إعلان جيش التحرير الشعبي الصيني «تسيير دوريات منتظمة للاستعداد القتالي في اتجاه مضيق تايوان»، وأنه «سيدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي». ونشر «مكتب شؤون تايوان»، الهيئة الحكومية الصينية، «كتاباً أبيض» أمس يشرح بالتفصيل كيف تخطط بكين لاستعادة السيطرة على الجزيرة، خصوصاً عبر حوافز اقتصادية. وجاء في الوثيقة التي تبدو أقرب إلى يد ممدودة للسلطات التايوانية: «نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة توحيد على نحو سلمي». لكنها أضافت: «لن نترك أي هامش مناورة للأعمال الانفصالية التي تهدف إلى استقلال زائف لتايوان، أياً كانت». واستدعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس، سفير الصين في لندن ليقدم تبريراً لتصرفات بكين تجاه تايوان. وقالت تراس في بيان: «رأينا تصرفات وتصريحات عدوانية من بكين في الأشهر الأخيرة، مما يهدد السلام والاستقرار في المنطقة».
مشاركة :