لا تسامح مع مؤيدي استقلال تايوان واستخدام القوة «ملاذ أخير»

  • 8/11/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وعدت الصين أمس بألا تترك «أي هامش مناورة» لمؤيدي استقلال تايوان مؤكدة أن «استخدام القوة» لاستعادة الجزيرة ما زال مطروحاً «كملاذ أخير». ويأتي هذا التحذير الجديد بعد مناورات عسكرية صينية مكثفة جرت في الأيام الأخيرة حول الجزيرة رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه. واعتبرت بكين «استفزازاً»، زيارة ثالث مسؤولة في هرم السلطة في الولايات المتحدة التي كانت قد تعهدت عدم إقامة علاقة رسمية مع أراضي الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها. ونشر «مكتب شؤون تايوان» الهيئة الحكومية الصينية «كتاباً أبيض» أمس يشرح بالتفصيل كيف تخطط بكين لاستعادة السيطرة على الجزيرة خصوصاً عبر حوافز اقتصادية. وجاء في الوثيقة التي تبدو أقرب إلى يد ممدودة للسلطات التايوانية «نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة توحيد على نحو سلمي». لكنها أضافت «لن نترك أي هامش مناورة للأعمال الانفصالية التي تهدف إلى استقلال زائف لتايوان، أياً كانت». وتعتبر الصين تايوان التي يبلغ عدد سكانها حوالى 23 مليون نسمة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده مع بقية البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949. وقالت بكين في «كتابها الأبيض» وهو الأول حول هذا الموضوع منذ العام 2000،»لسنا ملتزمين بالتخلي عن استخدام القوة». لكنها أوضحت بعد ذلك أنه «يمكن استخدام القوة كملاذ أخير، في ظروف قاهرة. سنضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة استفزازات الانفصاليين أو قوى خارجية إذا تجاوزوا خطوطنا الحمر». ويتضمن الكتاب الأبيض وعوداً بازدهار اقتصادي بعد «إعادة التوحيد»، إذ تقترح الصين تعزيز العلاقات الثقافية وفي مجال الضمان الاجتماعي والصحة وحتى تعزيز «التكامل» الاقتصادي بشكل أفضل خصوصاً عبر «سياسات تفضيلية». ويؤكد النص أنه «بوجود وطن قوي يعتمد عليه، سيكون مواطنو تايوان أقوى وأكثر ثقة وأكثر أمانًا وسيحظون بقدر أكبر من الاحترام على الساحة الدولية». ومنذ ثمانينيات القرن الماضي تطور النظام السياسي باتجاه الديموقراطية في تايوان بعدما كان في الماضي استبدادياً. وبدأ الشباب في تايوان لا سيما في السنوات الأخيرة تطوير هوية مختلفة عن هوية الصين القارية. وشجع ذلك الحزب الديموقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال، وهو حزب الرئيسة الحالية تساي إنج وين ، التي تولت السلطة في 2016. وأدان الحزب الرئاسي التايواني أمس الزيارة قائلاً «لم يتم اختيار اللحظة بشكل سيئ فحسب» بل إنها «إهانة أيضاً لجيشنا الذي لا يدخر جهداً لحماية بلدنا». من جهتها، صرحت الرئيسة التايونية تساي انج وين أن هذه الزيارة «تبعث برسالة سيئة إلى المجتمع الدولي».

مشاركة :