ما زال مقتل طالبة الإعلام المصرية سلمى بهجت مثار حديث في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الاستنكار والرفض، بسبب تشابه الحادث مع واقعة قتل الطالبة نيرة أشرف في يونيو/حزيران الماضي. ووسط العديد من التغريدات والمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، كتب عدد من زملاء الطالبة الفقيدة في أكاديمية الشروق، شهادات عنها وعن علاقتها بالمتهم إسلام محمد. أحد زملاء سلمى في مشروع التخرج بالجامعة، أكمل عبد الفتاح، قال عبر صفحته في موقع فيسبوك، إن سلمى كانت طالبة متفوقة، وتابع “سلمي بهجت زميلتي في الجامعة والقسم ومشروع التخرج من أوائل الطلبة على مستوى الجامعة”. ويكمل قائلا إنها كانت من أشد الناس اجتهادا وأن جميع الأساتذة كانوا يتنبأون بأنها ستكون من أهم الكوادر في عالم الصحافة والإعلام. وتابع “النتيجة ظهرت منذ أيام.. كنا نرسم المستقبل ونخطط له.. ونقول إنها بداية الطريق ولم نكن نعلم أن هناك شخص ( إسلام محمد) الطالب في الجامعة وبدون وجه حق يأخد منها كل شئ ويحول البداية لأبشع نهاية ويقتلها بـ15 طعنة بدون أي رحمة أو عقل ويحول فرحة أهلها بتخرجها بتفوق إلى جنازة و مأتم وحزن أبدي..”. ويضيف أكمل قائلا” لقد شاهدت بنفسي كيف أن سلمى تعبت في حياتها لكنها سعت وحاولت واجتهدت.. في الوقت الذي كنا وزملائي نرى الشخص الذي قام بقتلها أنه شخص عجيب ومريض ويسئ للدين والوطن والأهل طوال الوقت.. ولا نستبعد عليه الذي فعله .. لكن سلمى لا تستحق كل ذلك منه .. هي أبرأ من أن تكون هذه نهايتها و بأي ذنب قُتلت؟!!”. ويعقد زميلها مقارنه بينها وبين الطالبة المغدورة أيضا نيرة أشرف فيقول “سلمى مثل نيرة.. مثل ألف غيرهن سيلقون نفس المصير إذا لم يحدث قصاص عادل .. وإلا سنتحول إلى غابة وسنضطر نكون مثلهم لنحمي أنفسنا ونحمي كل من نحبهم”. وغردت سارة أسامة زميلة سلمى لتصف علاقة القاتل بزميلتها فتقول ” إسلام محمد كان يعنف زميلتى سلمى ويسيء معاملتها، ونصحناها بأن تقطع علاقتها به.. سلمى أخيراً تشجعت رغم تهديداته وقامت بقطع علاقتها به حتى تكسب نفسها وكرامتها.. لكنها خسرت حياتها فى المقابل”. وطالبت سارة بحق سلمى في أسرع وقت “لكي يخشى من تسول له نفسه من فعل ذلك مرة أخرى”. بحسب تغريدتها. بدورها، قالت مريم دسوقي، زميلة سلمى في تغريدة عبر تويتر ” رحمة الله عليكي يا سلمى في الجنة بإذن الله.. نشهد جميعا بحسن خلقك وأدبك..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا إسلام ..”. وطالبت زميلتها في تغريدتها بعدم نشر أي أخبار كاذبة عن وجود علاقة بين سلمي والمتهم بالقتل، مؤكدة أنه كان شخصا غير سوي. وأضافت “كلنا يعرف ذلك في حين سلمى كانت طالبة متفوقه ومحترمه”. وأصدر قاضى المعارضات في محكمة الزقازيق الابتدائية بمحافظة الشرقية، قرار تجديد حبس إسلام محمد فتحي، المتهم بقتل المجني عليها سلمى بهجت، وذلك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. والمتهم كان قد أنهى حياة المجني عليها سلمى بهجت بعدما سدد لها عدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد، وذلك في مدخل إحدى البنايات بنطاق ودائرة قسم شرطة أول الزقازيق. وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، شيع المئات من أهالي منطقة أبو حماد البلد، في بندر مركز شرطة أبو حماد، جنازة المجني عليها سلمى بهجت، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة على الجثمان في المسجد الكبير بالمنطقة.
مشاركة :