«التيار الوطني الحر» يطالب بإعادة هيكلة المصارف اللبنانية

  • 8/11/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر التيار “الوطني الحر” في لبنان، اليوم الخميس، بيانا صحفيا بعد واقعة احتجاز مواطن لرهائن داخل (فيدرال بنك) بمنطقة الحمرا غرب بيروت. ١/٤ صدر عن التيار الوطني الحر البيان التالي: إن المشهد الذي حصل اليوم في أحد المصارف في الحمرا والذي تزامن مع تهرّب القضاء من الادعاء على حاكم المركزي واللجوء إلى إعادة التحقيق، يؤكد ضرورة الذهاب سريعاً الى تأليف حكومة. — FPM Tripoli (@tripoli_fpm) August 11, 2022   وقال “التيار الوطني” في بيانه إن مشهد احتجاز الرهائن داخل “فيدرال بنك” يؤكد ضرورة الذهاب سريعاً الى تأليف حكومة، ودون مماطلة إلى إنجاز خطة تعافي عادلة وكاملة. واضاف التيار في بيانه:” يجب أيضا إقرار القوانين الاصلاحية وعلى رأسها الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف واستعادة الأموال المحوّلة، لكي يتمكن المواطنون من الحصول على جزء من ودائعهم ووقف استنزافها”. ونبّه من أن ترك الأمور كما هي سيجعل هذا المشهد متكرراً ويضع المواطنين الذين يعانون من الأزمة نفسها، في مواجهة بعضهم البعض، بينما يتفرّج الفاسدون والمقصّرون والمتورطون من بعيد. واختتم التيار:” إن الانكار وعدم مخاطبة الناس بمشروع استنهاضي كامل يعيد بعضاً من حقوقهم سيجعلهم يلجأون الى أخذ حقوقهم بيدهم وهذا يعني الانتقال من الفلتان الاقتصادي والمالي الى الفلتان الأمني”. وانتهى احتجاز رهائن في أحد بنوك العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس بعد أن وافقت السلطات على منح مسلح لبناني جزءا من أمواله المجمدة مقابل الإفراج عن جميع الرهائن الستة. وقال مصدر أمني لرويترز إن بسام الشيخ حسين (42 عاما) دخل فرع بنك فدرال اللبناني في حي الحمراء بغرب بيروت بسلاح ناري قبيل ظهر يوم الخميس. وأضاف المصدر الأمني “طلب أمواله البالغة أكثر من 200 ألف دولار، ولما رفض الموظفون لعدم صلاحيتها.. بدأ بالصراخ ..أنا ‘أهلي‘ بالمستشفى ولازم أدفع مصاري ثم سحب السلاح وبدأ بالتهديد”. وقالت شقيقة المسلح ورئيس جمعية المودعين لوسائل إعلام محلية إن احتجاز الرهائن انتهى بعد ست ساعات عندما وافق البنك على منح الرجل نحو 30 ألف دولار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت شروط التسوية تتضمن أي تهم جنائية. وأوضح المصدر أن بعض العملاء تمكنوا من الفرار قبل أن يغلق المسلح الأبواب أمام الباقين. وقالت وزارة الداخلية إنه تم إطلاق سراح رجل مسن واحد على الأقل من البنك تقديرا لسنه وإن الحكومة بعثت بمفاوضين لبدء محادثات مع محتجز الرهائن. وقالت قناة الجديد التلفزيونية إن عيارين ناريين على الأقل أطلقا خلال الحادث. وقال الصليب الأحمر اللبناني لرويترز إنه أرسل سيارة إسعاف إلى الموقع. ورأى شاهد من رويترز رجلا ملتحيا يرتدي قميصا أسود خلف بوابة البنك وهو يتحدث إلى عدد من الرجال يرتدون ملابس مدنية في الخارج. وسُمع الرجل وهو يقول لهم “يردولي مصرياتي”. وتجمعت حشود خارج البنك وردد كثير منهم هتافات مثل “يسقط يسقط حزب المصرف”. وصرخ رجل يرتدي قميصا مخططا وقبعة، “نحن مودعين بدنا مصرياتنا، نحن معه ومستعدين نساعده حتى، نحن كلنا مودعين”. ووضعت البنوك اللبنانية قيودا على سحب أغلب المودعين للعملات الأجنبية خلال الانهيار المالي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، والذي دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر. ومنذ أن بدأت الأزمة المالية في لبنان عام 2019، جمدت العديد من البنوك التجارية أرصدة العملاء بالعملة الأجنبية حيث وضعت ضوابط غير رسمية على رأس المال. وتضع البنوك حدا أقصى لعمليات السحب النقدي الشهرية بالدولار الأمريكي وتسمح بسحب مبالغ أخرى محدودة بالليرة اللبنانية بمعدل أقل بكثير من سعر السوق الموازية مما أدى إلى خفض كبير في القيمة الأصلية للودائع. وتقول البنوك إنها تستثني الحالات الإنسانية ومن بينها دخول المستشفيات لكن مودعين قالوا لرويترز إن تلك الإعفاءات نادرا ما تنفذ.

مشاركة :