تعرّضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا، للقصف مجددا الخميس، وقد تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن الضربات الجديدة، في حين حذّر الأمين العام للأمم المتحدة قبيل اجتماع طارئ لمجلس الأمن بهذا الشأن من خطر وقوع «كارثة». يأتي ذلك بينما قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي اليوم الخميس إن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة لأي احتمال بالنسبة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا والتي تتعرض للقصف، بما في ذلك عملية إجلاء السكان من المنطقة. وتبادل مسؤولون محليون من أوكرانيا وممن عينتهم روسيا الاتهامات بخصوص وابل جديد من القصف اليوم الخميس استهدف محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تقع في جنوب أوكرانيا. من جهتها، حذّرت مجموعة «انيرغواتوم» الأوكرانية المشغّلة للمحطة من أن «الوضع يزداد سوءًا»، مشيرة إلى «وجود مواد مشعة في مكان قريب وتضرر أجهزة عدة لاستشعار الإشعاعات». وقال يفغيني باليتسكي رئيس الإدارة المدنية والعسكرية التي أقامتها موسكو في هذه المنطقة الواقعة في جنوب البلاد ويسيطر عليها الروس: «حاليا لم يسجّل أي تلوّث في المحطة ومستوى النشاط الإشعاعي عادي»، مشددا على أن «أطنانا عدة» من النفايات الإشعاعية مخزّنة في المكان. وأعلنت شركة إنيرغواتوم تسجيل «خمس ضربات جديدة في المحيط المباشر لمستودع للمواد المشعة» متهمة القوات الروسية بشنها. وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في الرابع من مارس، بعد أيام قليلة على بدء الغزو. من جانبه، اتهم المسؤول الموالي للروس فلاديمير روغوف العضو في الإدارة التي شكلتها موسكو في المنطقة عبر تلغرام «مقاتلي (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي» بشن الضربات. وكانت المحطة استُهدفت بعمليتي قصف الأسبوع الماضي، ما أثار قلق المجتمع الدولي. والخميس دعت الولايات المتحدة روسيا إلى وقف كل عملياتها العسكرية داخل المحطات النووية الأوكرانية ومحيطها مؤكدة تأييدها إقامة منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا التي تعرضت لقصف جديد. وتواصلت المعارك ليل الأربعاء الخميس على خط الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك بالقرب من المحطة. والخميس جاء في بيان للأمين العام للأمم المتحدة أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة «للأسف، بدلا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية عن مزيد من الحوادث المقلقة للغاية، والتي يمكن أن تؤدي إذا استمرت إلى كارثة». وتابع «لنكن واضحين أن أي ضرر محتمل يلحق بمحطة زابوروجيا أو أي منشآت نووية أخرى في أوكرانيا، أو في أي مكان آخر، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس على المنطقة المجاورة فقط، بل على الإقليم وما هو أبعد منه. هذا غير مقبول على الإطلاق». وناشد غوتيريش «جميع الأطراف المعنيين التحلي بالحكمة والتعقل».
مشاركة :