احتشد عشرات الآلاف من ناشطي المعارضة في دكا، عاصمة بنجلادش أمس، للاحتجاج على قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود إلى مستوى قياسي في خضم تضخم عالمي جراء الحرب الروسية على أوكرانيا. واندلعت الاحتجاجات في دكا بعدما زادت الحكومة أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 52 في المائة، وهي الأعلى في تاريخ البلاد. ونظم الحشد الحزب القومي البنجلادشي الذي تقوده خالدة ضياء رئيسة الوزراء السابقة، ما تسبب في توقف حركة المرور أمام مقره بوسط دكا، وفقا لـ"الألمانية". وانضم إلى الحشد قادة ونشطاء من مناطق أخرى في المدينة والمناطق القريبة بعد الظهر، حيث شغلوا الطريق الرئيس والحارات وكذلك الحارات الجانبية. ورفع المحتجون لافتات الحزب ورددوا شعارات ضد حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لعدم وضع ضوابط على أسعار الغذاء والتضخم وإدارة شؤون أخرى للدولة. وأعلن الحزب عن احتجاجات على مستوى البلاد لفترة غير محددة بدءا من الأسبوع الثالث من هذا الشهر، للمطالبة بإقالة حكومة حسينة، التي تتولى السلطة منذ 2009. وقال منظمون إن احتجاج الحزب القومي البنجلادشي شارك فيه أكثر من 30 ألف شخص، غير أن الشرطة وضعت الرقم عند أقل من عشرة آلاف. ولتخفيف الأزمة الاقتصادية، التي تمر بها البلاد، سمح بنك بنجلادش المركزي لبنوك تجارية معتمدة بفتح قنوات سحب، وهي قنوات رسمية لتحويل الأموال إلى الداخل مع مكاتب الصرافة بالخارج دون إذن مسبق من البنك المركزي. وذكر المركزي، في إشعار على موقعه الإلكتروني، أن البنوك المعتمدة ستكون مطالبة بتقديم "تقارير بأثر رجعي" له. ولن تحتاج هذه البنوك إلى خطابات توصية أو شهادات من البعثات الدبلوماسية لبنجلادش في الخارج لترتيبات التحويلات، ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، وسيظل المستفيدون من التحويلات معفيين من الرسوم.
مشاركة :