العاصمة المكسيكية تدخل عامها الجديد بالاحتجاجات حيث سار المئات على الأقل في شوارع المدينة في الفاتح من يناير رفضًا للارتفاع المقرَّر من طرف الحكومة في أسعار الوقود، مما قد يزيد في إضعاف الرئيس المكسيكي بينْيَا نْييتو الذي تراجعت شعبيتُه في ظل التدابير الاقتصادية القاسية التي يتخذها وعجزه عن مكافحة تفشي الفساد في أجهزة الدولة، إضافةً إلى تفاقم العنف في المجتمع. غِيِّيرْمُو مارْتينيث أحد المحتجين قال: نعم، مسألة الوقود تُعد مشكلةً. لكن المشكلة الفعلية لا تكمن في ارتفاع الأسعار بل في كونهم لم يُنشِأوا مصافي نفط جديدة طيلة الثلاثين سنة الأخيرة. إنهم يسرقون أموال الضرائب، وهذا ما أدى بالبلاد إلى استيراد الوقود. وتقول مارِيكَارْمَنْ غونثاليث غاضبة: إنها مظاهرة تعبيرا عن الرفض الكامل لما فعلتْهُ الحكومة. مسألة الوقود هي آخر ما يحتاجه البلد للمزيد من الدَّمار الذاتي. المسيرة الاحتجاجية تخللتها شعارات معادية للرئيس بينيا نييتو واستنكارات لسلوكات مفترَضة لأصحاب محطات الوقود مفادها أنهم يُخزنون الوقود منذ فترة حتى يبيعونه بالأسعار المرتفعة بنسبة عشرين بالمائة والتي دخلت حيز التنفيذ مع حلول العام الجديد.
مشاركة :