مددت محكمة إسرائيلية اليوم (الخميس) اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، لمدة ستة أيام. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن محكمة سجن عوفر العسكرية الإسرائيلية مددت اعتقال السعدي لمدة ستة أيام. وظهر السعدي في قاعة المحكمة وهو يرتدي زي السجن، فيما كانت يداه مكبلتان، وظهرت عليه آثار كدمات تعرض لها من قبل الجنود الإسرائيليين لحظة اعتقاله. وذكرت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يتهم السعدي بالوقوف خلف إعادة بناء قوة الجهاد في الضفة الغربية بشكل عام ومنطقة جنين خاصة. وكان السعدي (62 عاما) اعتقل من منزله في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية في الأول من أغسطس الجاري، الأمر الذي أدى لاندلاع جولة توتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة استمرت ثلاثة أيام وأدت لمقتل 45 فلسطينيا، وإصابة 47 إسرائيليا. وجرى اتفاق شامل ومتبادل لوقف إطلاق النار بين الجانبين بوساطة مصرية ليلة الأحد الماضي، على أن تبذل مصر جهودها للعمل على الإفراج عن السعدي ونقل الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أربعة أشهر للعلاج في أقرب وقت ممكن. وكان فريق من الأمم المتحدة زار السعدي أمس (الأربعاء) في سجن عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية، بحسب ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند. وقال وينسلاند في بيان صحفي إن زيارة الفريق جاءت لـ"متابعة التزامات الأمم المتحدة بالحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، مضيفا أن وقف إطلاق النار "هش للغاية"، داعيا جميع الأطراف للحفاظ على الهدوء. ونفت إسرائيل نيتها التعهد بإطلاق سراح الأسيرين عواودة والسعدي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في تصريح للصحفيين يوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تتعهد بالإفراج عن عواودة والسعدي. من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، في بيان، "إن صيغة إعلان وقف إطلاق النار المصري تتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين السعدي وعواودة". في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة العبرية العامة أن تدهورا حصل بصحة السجين عواودة المتواجد في سجن الرملة . وتعقيبا على ذلك، قال القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب للصحفيين في غزة "نحذر السلطات الإسرائيلية من التلاعب بحياة الأسير عواودة"، مشيرا إلى أن قيادة الحركة تتابع تطورات الأسيرين عواودة والسعدي مع مصر والأمم المتحدة.