محكمة إسرائيلية تمدد اعتقال قيادي بارز في الجهاد الإسلامي للمرة الرابعة

  • 8/26/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مددت محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم (الخميس) اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، للمرة الرابعة على التوالي، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني. وقال النادي، وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مددت اعتقال السعدي ليوم الأحد المقبل لاستكمال الإجراءات القضائية. من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن المحكمة أسندت للسعدي تهم العضوية في "منظمة إرهابية ومساعدة الاتصال مع العدو وممارسة التحريض وانتحال شخصية أخرى". وبحسب لائحة الاتهام فإن السعدي الذي كان معروفا بأنه عضو بارز في منظمة الجهاد الإسلامي وله نفوذ عمل مع آخرين معنيين لتأسيس أنشطة للمنظمة، كما دعا لاستمرار النضال الفلسطيني العنيف. وهذه المرة الرابعة التي تمدد فيها المحكمة اعتقال السعدي (62 عاما) منذ اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي خلال عملية نفذها في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية في الأول من أغسطس الجاري. وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي طارق سلمي لـ((شينخوا)) إن تقديم اللائحة ضد السعدي هو محاولة لكسب الوقت، مشيرا إلى أن الحركة لا تزال ملتزمة بمواقفها وتنتظر ردا من الجانب المصري والأمم المتحدة بشأن السعدي والأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة. وكان اعتقال السعدي قد أدى لموجة توتر عنيفة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في قطاع غزة استمرت لمدة ثلاثة أيام وأدت لمقتل 49 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة 47 إسرائيليا. وجرى اتفاق شامل ومتبادل لوقف إطلاق النار بين الجانبين بوساطة مصرية، على أن تبذل مصر جهودها للعمل على الإفراج عن السعدي ونقل عواودة المضرب عن الطعام منذ 166 يوما للعلاج في أقرب وقت ممكن. وتخشى عائلة عواودة ومؤسسات حقوقية فلسطينية من وفاته بأي لحظة نظرا لخطورة وضعه الصحي وفقدان الكثير من وزنه جراء إضرابه رفضا لاعتقاله الإداري. وظهر عواودة (40 عاما) الذي ينحدر من مدينة الخليل في الضفة الغربية أكثر من مرة في مقاطع فيديو نشرتها مؤسسات تعنى بحقوق الأسرى، وهو مستلق على سرير في إحدى الغرف بمستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي. وقالت زوجته دلال قبيل توجهها لزيارته برفقة والديه لـ((شينخوا)) إن خليل يعاني من وضع "صحي صعب للغاية، وفقد الكثير من وزنه ولا يقوى على الحركة والكلام"، معتبرة أن استمرار اعتقاله هو بمثابة قرار "بقتله" من قبل إدارة السجون الإسرائيلية. وكانت السلطات الإسرائيلية جمدت الاعتقال الإداري له الجمعة الماضية، إلا أن ذلك لا يعني إلغاءه وإطلاق سراح عواودة كما يطالب، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية. يأتي ذلك فيما قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى في كافة السجون الإسرائيلية بدأوا بالاعتصام في ساحات السجون ضمن خطوات احتجاجية ينفذونها منذ يوم الاثنين الماضي. وامتنع الأسرى يومي الإثنين والأربعاء الماضيين عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي الروتيني، وأرجعوا وجبات الطعام كجزء من التمرد والعصيان على قوانين إدارة السجون. ويطالب الأسرى بتنفيذ تفاهمات سابقة مع إدارة السجون تتمثل بتوفير العلاج للأسرى المرضى وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات ووقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت مؤخرا بشكل ملحوظ، ووقف إجراءات التضييق والنقل المتكرر من الغرف والأقسام. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4550 فلسطينيا في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و31 أسيرة و175 طفلا وأكثر من 700 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

مشاركة :