اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعادة الشامي، أمس، أن المضي بالسياسات الاقتصادية المطلوبة يضع لبنان على مسار التعافي، وأن ترك الأمور على ما هي عليه سيدفع بالبلاد إلى المزيد من الانزلاق إلى الهاوية. وقال الشامي، في بيانه، «إن المضي بالسياسات الاقتصادية المطلوبة ضروري لوضع لبنان على مسار التعافي، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمشاكل التي نرزح تحتها، لا يزال بإمكاننا انتشال البلد من أزمته العميقة». وأضاف: «لبنان يقف الآن على مفترق طرق ويبرُز مساران لا ثالث لهما: الاعتراف بالواقع والأزمات العميقة التي نعانيها، والتعامل معها وجهاً لوجه مما يعني اتخاذ الإجراءات المطلوبة والقيام بالإصلاحات الضرورية والملحة، التي تضع البلد على السكة الصحيحة، أو ترك الأمور على ما هي عليه واستمرار حال الإنكار عند البعض لن يبقينا حيث نحن الآن، بل سيدفع بالبلاد إلى المزيد من الانزلاق إلى الهاوية». ورأى نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال أن «التقاعس عن القيام بما يجب القيام به ليس خياراً بالنسبة لنا، ولم تعد مسألة شراء الوقت التي اتسمت بها معظم السياسات المالية والنقدية على مدار السنوات الماضية ممكنة لأن الوقت أصبح نادرًا جدًا وبالتالي ذا قيمة جد مرتفعة». وأضاف «لن ينقذنا أحد إذا لم نحاول إنقاذ أنفسنا، فمشاكلنا كبيرة لدرجة أن القليل من المساعدة من الأصدقاء المتبقين لنا في العالم لن يؤتي بالنتائج المرجوة».