قالت الشرطة اليوم الاثنين إن مدينة جنيف السويسرية خفضت مستوى التأهب بعد 18 يوما من بدء البحث عن عدد من الأشخاص يقول المسؤولون إن من المحتمل أن لهم صلة بالإرهاب. وجاء في بيان للشرطة أن إدارة الأمن والاقتصاد في إقليم جنيف قررت إعادة مستوى التأهب إلى ما كان عليه قبل العاشر من ديسمبر كانون الأول وذلك بعد التشاور مع السلطات الاتحادية. وقال البيان إن "تقييما جديدا لوضع الخطر الإرهابي بعد عطلات عيد الميلاد يبرر هذا القرار." وأضاف "علاوة على ذلك فإن كافة المناسبات في الآونة الأخيرة والتي كانت تعتبر أهدافا محتملة- سواء دبلوماسية أو دينية أو تجارية- قد انتهت الآن." وجنيف هي المقر الأوروبي للأمم المتحدة والصليب الأحمر وكثير من البنوك والشركات التجارية ولا يحتاج العبور إليها من فرنسا إلى جوازات سفر. كان إسلاميون متشددون قد قتلوا 130 شخصا في هجمات في باريس في نوفمبر تشرين الثاني. كانت جنيف قد رفعت حالة التأهب بعد فرار عربة مريبة مسجلة في بلجيكا من تفتيش ليلي للشرطة وعبورها الحدود إلى فرنسا وبعثت سلطات أجنبية بمعلومات عن وجود ما يشتبه في أنها خلية لتنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة. وقالت الشرطة إن الخطر انتقل من "غامض" إلى "محدد" دون ذكر تفاصيل وفتح الادعاء العام السويسري تحقيقا جنائيا على أساس "خطر إرهابي في جنيف" ضد أشخاص غير معلومين. وأبلغ مصدران رويترز في ذلك الحين أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية زودت السلطات السويسرية بصورة لأربعة رجال تقول إنهم ربما كانوا على الأراضي السويسرية. وفي 12 ديسمبر كانون الأول قال المدعي العام السويسري أوليفييه جورنو إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الرجال موجودون في سويسرا. واعتقلت شرطة جنيف خلال البحث عن المشتبه بهم سوريين اثنين وعثرت في سيارتهما على آثار مواد متفجرة برغم أن جورنو قال إنه لم يتم التوصل إلى علاقة بين مختلف خيوط التحقيقات.
مشاركة :