قالت الشرطة اليوم (الإثنين)، إن مدينة جنيف السويسرية خفضت مستوى التأهب بعد 18 يوماً من بدء البحث عن عدد من الأشخاص يقول المسؤولون إن من المحتمل أن لهم صلة بالإرهاب. وقالت الشرطة في بيان، إن إدارة الأمن والاقتصاد في إقليم جنيف قررت إعادة مستوى التأهب إلى ما كان عليه قبل العاشر من كانون الأول (ديسمبر) وذلك بعد التشاور مع السلطات الاتحادية. وجاء البيان إن "تقييماً جديداً لوضع الخطر الإرهابي بعد عطلات عيد الميلاد يبرر هذا القرار، وتابع أن المناسبات كافة في الآونة الأخيرة والتي كانت تعتبر أهدافاً محتملة، سواء ديبلوماسية أو دينية أو تجارية، انتهت الآن." ورفعت جنيف، وهي المقر الأوروبي للأمم المتحدة والصليب الأحمر وكثير من البنوك والشركات التجارية، حالة التأهب بعد فرار عربة مريبة مسجلة في بلجيكا من تفتيش ليلي للشرطة وعبورها الحدود إلى فرنسا وبعثت سلطات أجنبية بمعلومات عن وجود ما يشتبه في أنها خلية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (الإسلامية) في المنطقة. وقالت الشرطة إن الخطر انتقل من "غامض" إلى "محدد" دون ذكر تفاصيل، بعدما فتح الإدعاء العام السويسري تحقيقاً جنائياً على أساس "خطر إرهابي في جنيف" ضد أشخاص غير معلومين. وأفاد مصدران في ذلك الحين أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية زودت السلطات السويسرية بصورة لأربعة رجال تقول إنهم ربما كانوا على الأراضي السويسرية، الأمر الذي نفاه المدعي العام السويسري أوليفييه جورنو في 12 كانون الأول (ديسمبر)، موضحاً أنه لا وجود للرجال المشار اليهم في سويسرا. واعتقلت شرطة جنيف خلال البحث عن المشتبه بهم سوريين اثنين وعثرت في سيارتهما على آثار مواد متفجرة برغم أن جورنو قال إنه لم يتم التوصل إلى علاقة بين مختلف خيوط التحقيقات.