روى المواطن السعودي طلال الرشيدي، قصة تمسكه بالاعتماد على الآلة الكاتبة لكتابة المعاريض الحكومية في مدينة حائل على مدار 20 عامًا رغم التطورات الهائلة في التقنيات الحديثة والبديلة. ويقول الرشيدي إن الهواتف والأنظمة الحديثة جعلت هذا العمل صعبا وشاقا، فبينما كان يكتب سابقاً ما يقارب الـ16 معروضًا يوميًا، فإنه بالكاد يكتب ستة معارض في الوقت الحالي، لافتًا إلى تراوح أسعار هذه المعاريض من 15 حتى 40 ريالاً، وفقًا لـ «العربية». واستذكر الرشيدي بدايات عمله في ذلك المجال حين كان سوق كتّاب المعاريض نشطاً وحيوياً، فاستهل حينها مهنته بالكتابة بخط اليد، وبعد ست سنوات استطاع شراء آلة كاتبة. ويؤكد الرشيدي أن كتابة المعروض تختلف باختلاف الشخص أو الجهة الموجة إليها، وحينما يكون المعني أميراً أو وزيراً أو جهة حكومية كالجوازات والأحوال المدنية والوزارات، حيث قد يضيف على الصياغة أسلوباً يتناسب مع مستقبلها. وكشف كاتب المعاريض أن تمسكه بهذه المهنة العريقة مع ضعف إراداتها لإعالة أسرته، في ظل تمتعه بمعرفة حول الكتابة بهذا المجال وعلى الآلة الكاتبة تحديداً حيث إن افتقاره لتعلم التقنيات الحديثة جعله يواصل العمل برفقة آلته الكاتبة.
مشاركة :