قال القيادي في التيار الصدري صباح الساعدي ان إعادة الانتخابات صار هدفا لا رجعة عنه بالنسبة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأشار الساعدي الى ان الواقع على الأرض يؤكد ان ثلاثة مطالب ستتحقق وهي: إعادة الانتخابات دون الحاجة الى تشكيل حكومة جديدة في الوقت الحاضر. إبقاء قانون الانتخابات دون تغيير بما يخدم قوى الاطار. إبقاء مفوضية الانتخابات ولا حاجة لمفوضية جديدة. في الجهة المقابلة كشف قيادي في قوى الاطار ان التظاهرات التي دعت اليها قوى الاطار وانتهت باعتصامات قرب الجسر المعلق في محيط المنطقة الخضراء تسببت بانشقاق قوى الاطار. وبين ان بعض قادة الإطار التنسيقي رفضوا فكرة الاعتصام أمام بوابة المنطقة الخضراء وأن اتخاذ مثل هكذا خطوة ستتسبب بافتعال أزمة جديدة مع التيار الصدري، خصوصا وان هناك محاولات لحل الأزمة مع مقتدى الصدر بشكل ودي وتفاهم بعيد عن لغة الشارع. وأشار الى أن اغلب من تظاهروا يوم الجمعة الماضي قرب الجسر المعلق هم أنصار حركة البشائر التابعة لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وحركة عصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي وتيار الحكمة بتأييد ودعوة من قياداتهم. ورفض رئيس منظمة بدر هادي العامري ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي وآخرون مواجهة التيار الصدري باعتصامات مضادة تحسبا من مواجهات دامية قد يتسبب بها التحشيد والتحشيد المقابل. وبينما رفع اتباع الاطار التنسيقي صورا كبيرة للمرجع الديني علي السيستاني ورددوا هتافات تشيد به كشفت مصادر في مدينة النجف ان مكتب السيستاني خص مقتدى الصدر بدعوة لحضور مجلس عزاء حسيني في منزل السيستاني في النجف. المصادر بينت ان الدعوة هي رسالة دعم للصدر ضد قوى الاطار التي يرفض المرجع الديني التعامل مع أي من قادتها. وتقول مصادر مقربة من قيادات في التيار الصدري ان الأيام القليلة القادمة ستشهد اعتصامات وتظاهرات واسعة في المحافظات الشيعية يقودها وينظمها اتباع الصدر وتكون طاغية تماما ولا حيز فيها لاتباع الاطار الذين تجمعوا في بغداد وتركوا محافظاتهم ظنا منهم ان تركيز تجمعاتهم في العاصمة قد يخلق حالة من التوازن بينهم وبين اتباع الصدر.
مشاركة :