خرجت جماهير الوصل تهتف للفريق، في الطريق من ملعب حمدان بن راشد بنادي حتا إلى زعبيل، بعدما استعاد نغمة الانتصارات، بعدما تعادل في آخر مباراتين أمام خورفكان وعجمان، وخسر 4 نقاط كانت كفيلة لوضعه على «قمة الترتيب»، إلا أن الفوز بالخمسة على حتا في افتتاح «الجولة السادسة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، وراء حالة الرضا من الجماهير، خاصة أن النتيجة جاءت مصحوبة بمستوى متميز. وتعد النتيجة هي الأعلى للفريق هذا الموسم، كما أنها الأكبر أمام «الإعصار» في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث التقيا 7 مرات، ورجحت كفة «الإمبراطور» في 6 لقاءات، مقابل تعادل وحيد، وسبق أن فاز الوصل ب «رباعية»، إلا أنها المرة الأولى التي يسجل فيها «الخماسية». كما حقق «أبناء زعبيل» مكاسب أخرى، في مقدمتها الدخول بقوة في المقدمة، والبقاء في «مربع الكبار»، كما سجل فابيو ليما هدفين، ليرتفع رصيده إلى 4 أهداف، وفي الوقت نفسه سجل خيمينيز أول هدفين هذا الموسم بعدما «صام» في أول 5 مباريات، فيما يبقى سياكا «الورقة الرابحة» في الفريق، ليس فقط لأنه سجل هدفاً، بل أيضاً لأنه «الدينامو» في منطقة الوسط، وقائد المناورات أمام دفاع المنافسين، بالإضافة إلى الانسجام والتفاهم الكبير بينه وبين ليما، في الوقت الذي غاب هاريس عن تسجيل الأهداف، رغم أنه كان يتصدر قمة هدافي الفريق برصيد 4 أهداف، إلا أنه صنع هدفاً لخيمينيز. ونجح الصربي ميلوش مدرب الوصل في فرض أسلوبه في الملعب، ولم يتأثر الفريق بغياب سفيان بوفتيني وعلي صالح، بالإضافة إلى أنه دفع ب 3 لاعبين دفعة واحدة، في الشوط الثاني، أسهموا في تعديل النتيجة، ولعل ما يفكر فيه ميلوش، هو مباراة القمة المقبلة أمام العين ضمن «الجولة السابعة»، وهو ما تحدث عنه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بأن الفوز معنوي قبل مواجهة فريق كبير في الجولة المقبلة. أما أصحاب الأرض فلم يتغير الحال ما بين الصربي زيلكو ماركوف المدرب السابق لـ «الإعصار» الذي رحل بعد الخسارة في 3 مباريات، والإيطالي فابيو فيفياني المدرب الحالي الذي خسر أيضاً في 3 مباريات، والفارق أن نسبة الأهداف زادت بدرجة كبيرة، ولم يخسر الفريق بالخمسة قبل مواجهة الوصل، وأكبر خسارة بهدفين، ودخل مرماه 10 أهداف في آخر 3 مباريات، وظل «الصفر» يطارد الفريق في كل المباريات.