.. مضى من عمر الزمن أسبوع ولا يزال حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في مجلس الشورى هو محور حديث جميع الناس بمختلف أطيافهم وتباين أعمارهم، مواطنين ومواطنات، لما اشتمل عليه من إيضاح لجميع القضايا الوطنية، وإيضاح للسياسة الخارجية لبلادنا بكل شفافية ورؤى مستقبلية. ففي الشأن الداخلي قال -رعاه الله-: «إن مسيرة النماء مستمرة على وتيرة راسخة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبناؤه البررة -رحمهم الله جميعا- حتى اليوم الحاضر، ويأتي في مقدمة التزاماتنا ما شرف الله به بلادنا من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار وهو التزام نفخر ونعتز به، وقد عاهدنا الله عز وجل على بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، ويأتي في هذا السياق اهتمام الدولة بعمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما». وعن التنمية وبرامجها قال -رعاه الله-: «إن برامج التطوير والتنمية تنطلق من ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية بما يحفظ الحقوق ويحدد الواجبات». وعن البترول وارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية وتدفق إيرادات مالية كبيرة أكد -حفظه الله- حرص الدولة من خلالها على اعتماد العديد من المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية ورفع المستويات الصحية اللائقة للمواطنين، وكذا التعليم الذي حرصت الدولة على أنه أبرز استثماراتها في تنمية الإنسان السعودي، وبالنسبة لقطاع الإسكان فالجميع يدرك ما اعتمدت له الدولة من ميزانيات ضخمة حيث وفرت كل وسائل الدعم اللازم لتوفير السكن الملائم للمستحقين وأن الدولة شجعت الاستثمار في هذا المجال وتعزيز دور القطاع الخاص ليكون شريكا مكملا لجهود الدولة، وفي مجال قطاع العمل والموارد البشرية فإن هذا الموضوع يحتل مركزا متقدما في سلم أولويات الحكومة. أما الإرهاب الذي هو آفة عالمية اكتوى بنارها العديد من الدول والشعوب فليس له دين ولا وطن فإن خادم الحرمين الشريفين يطمئن شعبه بأن الأجهزة الأمنية الباسلة قامت بجهود جبارة في التصدي للإرهابيين بكل حزم، ونحن عاقدو العزم بحول الله وقوته على دعم وتعزيز قدرات أجهزتنا الأمنية بكل الوسائل والأجهزة الحديثة التي تمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه فهي مصدر فخرنا وعزتنا. وبالنسبة للقضايا الخارجية فقد كان في مقدمة اهتماماتها وحرص الدول على أداء واجباتها تجاه الدول الشقيقة ونصرتها. وهكذا تظل بلاد الحرمين تفخر بخدمة المسلمين إن جاؤوا للحج أو العمرة أو الزيارة، أو تعرضوا في بلادهم لأي اعتداء خارجي والحمد لله رب العالمين. السطر الأخير: قال الله تعالى في سورة الحجر: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم} الآية: 49
مشاركة :