كشف حسن الكامون، رئيس جمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد "حسمت النقاش مع الناشرين في هذين اليومين الأخيرين بشأن الزيادة التي طالبوا بها في أسعار الكتب المدرسية بنسبة 25 بالمائة ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، بتقديم دعم مباشر للمهنيين". وأضاف الكامون، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الوزارة ارتأت ألا تكون هذه الزيادة في ثمن المقررات الدراسية، وبعد مفاوضاتها مع الناشرين تم الاتفاق على تقديم الدعم المباشر للمهنيين بشرط عدم الزيادة في سعر هذه الكتب"، مشيرا إلى أنه " تصل قيمة هذا الدعم إلى نسبة 20 بالمائة من قيمة الكتب المنشورة". ويفيد ذات المهني، أن "الناشرين كانوا قد أقروا عدم توزيع الكتاب المدرسي إلى حين التوصل بالدعم أو على الأقل أن تتضح الرؤيا في هذا الشأن، لأن الوزارة تأخرت في تفعيل قرار الدعم إلى غاية هذا الأسبوع الذي لم يعد يفصلنا عن الدخول المدرسي سوى أسابيع قليلة". وأكد الكامون، أن "على إثر هذا الاتفاق انطلق توزيع الكتاب المدرسي على المكتبات حيث شرعت هذه الأخيرة في تسلم بعض العناوين في انتظار طبع أخرى". وأشار رئيس جمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب، إلى أن الزيادة التي طالب بها الناشرون "هي طبيعية ومقبولة" بالنظر إلى ارتفاع سعر الورق على المستوى العالمي، موردا أن "المغرب يعتمد كليا على استيراد الورق والذي عرف زيادة مهولة عالميا وهذا الأمر لمسناه حيث انتقل من 8 آلاف درهم إلى 17 ألف درهم للطن، أي بزيادة تصل إلى نسبة 120 في المائة، كما أن الكتاب المدرسي في القطاع العمومي هو مقنن سعره ومدعم من طرف الوزارة الوصية على القطاع بحيث لم يتغير سعره منذ سنة 2002".