أنقرة (وكالات) قرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، بدء نقاش في البرلمان حول مشاريع الإصلاح الدستوري خلال الأيام المقبلة، يستثنى منه الأكراد المطالبون باستقلالية مناطقهم في جنوب شرق تركيا. وقال أمام الصحفيين في إسطنبول: «لم يعد مناسباً القبول بهم كمحاورين بعد تصريحاتهم الأخيرة التي اقتربت من الوقاحة». وكان حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، الذي يشكل القوة الرابعة، قد وجه خلال مؤتمر المجتمع الديموقراطي الذي يجمع التيارات الكردية التركية نداء يطالب باستقلالية المناطق ذات الأكثرية الكردية في جنوب شرق تركيا. وألغى أوغلو لقاء مقرراً مع رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرداش متهماً حزبه بالاستفادة من العنف الجاري. واتهم أوغلو حزب «الشعوب» بأنه ليس واضحاً في نواياه السياسية، وأنه ورقة في يد المتمردين الأكراد (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المحظور). وأضاف «لا معنى بعد الآن للجلوس إلى الطاولة نفسها معهم.. أنا مستعد لمناقشة الدستور مع الجميع لكن وحدة تركيا ليست موضع نقاش بأي شكل كان». وأضاف إنه ليست لديه أي أحكام مسبقة قبل لقائه المرتقب مع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو وزعيم حزب الحركة القومية دولت باهشلي، كل على حدة، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة إعداد دستور جديد للبلاد، مشدداً على ضرورة صياغة دستور بمشاركة الجميع يصون الحريات، ويحدد شكل الحكم، بما يضمن الراحة للأجيال القادمة. وأضاف أنه لن يناقش مسألة تضحية الجنود الأتراك بأرواحهم في عمليات مكافحة الإرهاب لرفع الحواجز وردم الخنادق التي يحفرها إرهابيو حزب العمال الكردستاني من أجل ضمان وصول الأطفال إلى المدارس. وقال: إذا كانوا (الأكراد) يعتقدون أنني سأتحمل إهاناتهم فإنهم مخطئون، إما أن يتعاملوا بجدية وعندها سيكون بابنا مفتوحا لهم أو سنضع لهم الحدود. ... المزيد
مشاركة :