تضارب الآراء حول اختبار العلوم الاجتماعية

  • 12/29/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - هيثم القباني: تضاربت آراء طلاب الشهادة الثانوية العامة حول مستوى اختبار العلوم الاجتماعية لنهاية الفصل الدراسي الأول أمس، حيث اشتكى بعض الطلاب صعوبة الاختبار مؤكدين أن جزءاً كبيراً من أسئلة الاختبار تضمن دروساً من الجغرافيا على حساب التاريخ، فضلاً عن أن ثمة أسئلة تمّ طرحها بطريقة غير متوقعة وعدم وضوح الخريطة لهم. وفي المقابل أكد طلاب آخرون أن الاختبار تضمن عدداً من الأسئلة تناسب مستوى الطالب المتوسط، ولم يخلُ الامتحان من الأسئلة التي تقيس مهارات التفكير العُليا لدى الطلاب، حيث كانت الأسئلة المقاليّة صاحبة نصيب الأسد. استطلعت الراية آراء عدد من الطلاب للوقوف حول أدائهم في الاختبار الثاني لهم هذا العام. في البداية قالت عهود المري الطالبة بمدرسة روضة بنت جاسم الثانوية المستقلة للبنات: الاختبار كان صعباً بسبب الأسئله المقاليّة غير المباشرة. ورأت سمحة اليامي أن اختبار العلوم الاجتماعية كان سهلاً، مشيرة إلى أن جميع الأسئله كانت من المقرّر الدراسي، لكن بعض الأسئلة جديدة علينا لم تكن متوقعة وطريقتها أيضاً جديدة وغير مباشرة قليلاً. وقالت ندى العنزي: الاختبار كان صعباً والأسئلة غير مباشرة والخريطة غير مفهومة. وقالت مباركه المري "طالبة منازل" بمدرسة روضة بنت جاسم: الاختبار كان سهلاً ولكن بعض الأسئلة اتسمت بالصعوبة نوعاً كما أن الخرائط غير واضحة. وأكدت زميلتها سهام المري أن الاختبار بالمجمل كان سهلاً لكن ثمة أسئلة بالاختياري كانت غير مباشرة بل تكاد تكون غير مفهومة، أما الأسئلة المقاليّة فكانت مباشرة بسبب شرح مدرسة المسائي الواضح والمبسط. التاريخ أسهل يرى علي حمد العطية الطالب بمدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين أن الاختبار كان متوسطاً، وكان فرصة حقيقية للطالب الذي استطاع أن يحصل أجزاء المنهج، فالاختبار كان يحتاج الإلمام بالمنهج فضلاً عن الحفظ. وأضاف: بدأت بالإجابة عن الأسئلة المقاليّة ثم قمت بحل أسئلة الاختياري بسهولة وفي وقت وجيز، أما أسئلة التاريخ فكانت أسهل. ويرى زميله محمد الهاجري أن الاختبار كان صعباً على الطالب الذي لم يراجع دروسه، فكان متوسط المستوى، مشيراً إلى أن أسئلة الجغرافيا كانت أصعب نظراً لأن منهجها أكبر على عكس التاريخ الذي أعتبره معلومات عامة. وقال محمد عبدالله الطالب بمدرسة خليفة الثانوية المستقلة: إن الاختبار كان سهلاً ولم يخرج عن المقرّر، وتوقعناه بشكل أصعب لكنه فاق التوقعات. وقال حسن المولوي إن معظم أسئلة الاختبار كانت مباشرة، لكنّ ثمة سؤالاً عن إحدى الخرائط في أسئلة الاختياري بدا صعباً لكن تمكنت من إجابته بشكل صحيح. وقال فهد الكبيسي: الاختبار لم يكن صعباً وكان في مستوى الطالب المتوسط إلا أن ثمة أسئلة فنيّة غير مباشرة نوعاً ما في الأسئلة الاختيارية. وقال مهاب سيد حسين الطالب بمدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين إن الأسئلة كانت سهلة ومباشرة وواضحة والتواريخ كانت سهلة ومباشرة. وأضاف: أما الخيارات فليس فيها غموض ويمكنني اختيار الإجابة الصحيحة بسهولة، كما أن الأسئلة المقاليّة كانت سهلة وسهولتها تفوق الأسئلة الموضوعيّة. الأسئلة المقاليّة وقال إبراهيم عصام: الأسئلة كانت واضحة والاختيارات سهلة نوعاً ما، وكانت الإجابة تتطلب فقط إلماماً بالدروس. وأضاف: كانت هناك بعض الأسئلة التي تتطلب تفكيراً عميقاً نوعاً ما، فمثلاً احتوى الاختبار على سؤال عن الحزب النازي وقد كان المتوقع أن يكون عن مبادئ الحزب النازي، ولكنه أتى عن أعمال الحزب النازي بعد توليه السلطة. وقال محيا الطاهر: الأسئلة الاختيارية جاءت سهلة في متناول الطالب المتوسط، والأسئلة المقاليّة كانت بها بعض الصعوبة في تذكر التواريخ بدقة. بينما اعتقد فهد صالح غراب الطالب بمدرسة الدوحة الثانوية المستقلة أن الاختبار لم يكن سهلاً خصوصاً فيما يخصّ أسئلة الجغرافيا، حيث تضمن الاختبار أسئلة عن العوامل والمناخ والطقس، أما أسئلة التاريخ فقد جاءت سهلة، إلا سؤالاً عن نقل الأنابيب واشتراك دول الخليج في الكهرباء. الخيارات متقاربة وقال علي عبد الله رحيم: الأسئلة الاختيارية والمقالية دارت معظمها عن الحرب العالمية الأولى وحكم هتلر، والأسئلة المقاليّة جاءت في متناول الطالب المتوسط، ولكني لم أستطع فهم السؤال الذي جاء عن الحرب العالمية الثانية. وقال عبيد هدايت الله: الخيارات كانت متقاربة وتحتاج إلى بعض التفكير والدقة، والأسئلة المقاليّة في مستوى الطالب العادي، وكل الأسئلة مفهومة، لا غموض فيها. وقال ضياء الدين معطان الطالب بمدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، واعتمدت الأسئلة على الفهم لا الحفظ، وقد كان لتدريب المعلمين الطلاب على أنماط الأسئلة أثره في جودة أداء الطلاب لاختبار مادة الاجتماعيات أمس. كما أشار زميله عبد العزيز السعدي إلى أن الاختبار تميّز بالتدرج في الأسئلة حيث ناسب كل المستويات، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يحصل فيه عدد كبير من الطلاب على نسبة عالية تساعدهم في النسبة الكلية والالتحاق بالجامعة. الاستعداد الجيّد ورأى عبد الله عدنان الطالب بمدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين أن الاستعداد الجيّد لاختبار مادة الاجتماعيات بحل أكبر عدد من الاختبارات السابقة كان كلمة السر في الإجابة عن الأسئلة بشكل جيّد. وأكد الأستاذ رجب حمودة معلم مادة العلوم الاجتماعية بمدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين أن الامتحان كان مناسباً من حيث عدد الأسئلة والزمن المُخصص، فقد قام الطلاب بالإجابة عن كل الأسئلة وتبقى معهم وقت للمراجعة، كما غطى الامتحان كل المعايير وكل مستويات التفكير. وقال: كان لتنوّع الأسئلة بين الموضوعي والمقالي الأثر الكبير في الإجابة عن كل الأسئلة، ومراعاة الفروق الفرديّة بين الطلاب. أحد طلاب الدعم: الأسئلة سهلة .. وأتمنى الالتحاق بالجامعة يقول سلطان النعيمي طالب بمدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين "أحد طلاب الدعم" إن الاختبار كان سهلاً، حيث استطعت الإجابة عن كافة الأسئلة في العلوم الاجتماعية فضلاً عن الاختبار السابق في مادة الكيمياء. وأعرب عن أمله في الانتهاء من اختبارات الشهادة الثانوية والالتحاق بالجامعة، وقال : أتمنى أن أنهي هذه الاختبارات وألتحق بالجامعة. وقال إن الاختبار احتوى على 35 سؤالاً، حيث كانت الأسئلة مباشرة وواضحة وفي مستوى الطالب المتوسط. خليفة المناعي: حرمان 10 طلاب من دخول الاختبار أكّد الأستاذ خليفة المناعي صاحب ترخيص، مدير مدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين أن عملية اختبار العلوم الاجتماعية لم تواجه أية مشاكل تذكر فضلاً عن أن الطلاب أنهوا اختباراتهم مبكراً. وقال إن مدرسة خليفة الثانوية المستقلة تعتبر من أكثر المدارس كثافة، حيث تحتوي على نحو 29 لجنة، 10 لجان للدعم، و13 لطلاب الصباحي و6 لجان للطلاب المسائي، بواقع نحو 450 طالباً في الشهادة الثانوية، هذا بخلاف طلاب الصفين العاشر والحادي عشر. وقال إن الاختبار السابق في الكيمياء مرّ بسلام، دون وقوع أي حالات شغب أو مشكلات. وقال إن المدرسة ملتزمة بتنفيذ تعليمات المجلس الأعلى للتعليم، خصوصاً فيما يخصّ غياب الطلاب أو تأخّرهم عن موعد الاختبار، مشيراً إلى أن السياسة الجديدة التي يتبعها المجلس صبّت في مصلحة الطالب وقضت على ظاهرة التغيب. وأكّد أنه في هذا الإطار تمّ حرمان 10 طلاب من حضور الاختبارات نظراً لتجاوزهم نسبة الغياب القانونية بلا عذر مقبول، كما يتمّ منع دخول أي طالب يتأخر عن الاختبار بعد نصف ساعة إلا عقب التواصل مع المسؤولين بالمجلس الأعلى بالسماح بدخول الطالب الاختبار من عدمه.

مشاركة :