معاني المرأة والرجل دمرها «الجندر»

  • 8/15/2022
  • 20:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حراك عالمي محموم بدأ بمشروع هولندي فرنسي سنة 2008م، قدم لهيئة الأمم المتحدة، فوافقت عليه 96 دولة تقودها أمريكا، حول حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيا (LGBT)، بمفهوم الحريات، وتعويم المسميات الجنسية، من ذكر وأنثى إلى تعدد أطياف متدرجة، يحتويها مسمى الجندر.والجِنِدر (Gender) أو (الجنس)، لا يهتم بالتقسيم البيولوجي للإنسان، بقدر ما يشعر به الشخص عن نفسه، فلو رأى أنه عكس ملامح جسده، فيحق له طلب التحول، ومنذ سنوات عمره الأولى، كما يحق لأحد الوالدين طلب ذلك التحول، وبما يترتب عليه من عمليات جراحية، ومعالجات هرمونية ونفسية ترافق الطفل طوال عمره.كارثة بكل المقاييس، بضياع معاني كلمتي امرأة ورجل، فمفهوم الجندر الطاغي تمكن من هدم جميع المفاهيم المنطقية، وطرق التعامل مع البشر، فحينما تشير إلى أحدهم معتقدا أنه ذكر، تجده يصرخ في وجهك، ويتهمك بإهانته، والتعدي على حقوقه، وقد يطلبك للمحاكمة، حتى ولو كنت لا تعرف طبيعته الجنسية، التي يدعي عكسها!من طبيعة الأطفال أن يمروا بحالات اكتشاف ذواتهم، وقد يستحلي الصغير التقليد، وارتداء ملابس وأدوات زينة، لا تتوافق مع جنسه، ولكن وفي مجتمعات الجندر سرعان ما يضخم الأهل ذلك، ويأخذون الصغير إلى مركز طبي متخصص، لبدء عمليات التحويل!مع العلم أن ذلك طور يحدث لمعظم الأطفال، أثناء نموهم النفسي، وتحت تأثير التغيرات الهرمونية في أجسادهم، إضافة إلى بعض العوامل النفسية، مثل الغيرة من إخوتهم، وزيادة أو نقص الحنان، الذي يلقاه من والديه، وغيرها من الملابسات الحياتية، التي تأخذ وقتها، ثم تزول، إذا لم يتم تثبيتها واعتبارها كرها من الطفل لجسده، وبالتالي تمكين حاجته للتغيير.مشكلة مصاحبة مفزعة تحدث في المراحيض العامة والمدرسية، بحدوث الانتهاكات النفسية، والمشاهدات البشعة مع عدم القدرة على الاعتراض عليها.ومشكلة أخرى أنتجها الجندر، فيحق للطفل أن يعتقد أنه حيوان أو حشرة، وليس من حق الأسرة، أو المدرسة مناقشته وإقناعه بعكس ذلك!الطبيب الجراح إن رفض إجراء عمليات التحول المطلوبة، فيحق للأهل مقاضاته، وتغريمه، والمطالبة بحرمانه من مزاولة تخصصه!أفراد الجندر يجوز لهم الزواج، والتبني، وبالتالي التأثير على مشاعر أبنائهم بالتبني، وإغرائهم بتغيير جنسهم، لمجرد مشاعرهم بأن الطفل يحتاج لذلك، ولا أحد يمكنه منعهم!المرأة لم يعد لها تعريف يميزها، غير أنها تمتلك عضو الرحم، ولديها القدرة على الإنجاب!ويحق لأي شخص ومهما كانت صفاته الجسدية، وفي أي وقت من عمره أن يطلب التحول، دون قيد أو شرط!الصورة الأمريكية والعالمية تخلق حالات خلل وانفلات جماعي، وهدم للمنطق، وسحق لقيم البشرية أجمع، وهذا أمر شبيه بهوجة «الهيبيز»، التي اجتاحت العالم في فترة الستينيات والسبعينيات، وكان لها تأثيرات اجتماعية بالغة الخطورة بدخول الشباب في حالات بطالة، ومخدرات، وقذارة وفوضى جنسية عارمة، لم تنته، حتى انتهى جيلهم، وأتى بعدهم من وعوا بمكامن الخلل، وفضلوا الحياة الطبيعية.كثير ممن يخضعون للتغيرات الجندرية، يشعرون متأخرين بخطأ ما اقترفوا في حق أجسادهم، ويتمنون العودة، التي لا تكون، فينتهون للمخدرات، والضياع والانتحار.لوثة انحدار أخلاقي عالمية، لا زالت دول العالمين العربي والإسلامي ترفضها علنا، مع رضوخ البعض لمشترطاتها الحقوقية ضمنيا، وقى الله بلدنا منها، وممن يصورونها على أنها قمة في الترقي والحرية الشخصية.@shaheralnahari

مشاركة :