الرطوبة وتغير اتجاه الرياح يجلبان الدفء لـ«الشرقية»

  • 12/29/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتسم أجواء الساحل الشرقي اليوم بحالة من الدفء (نسبيا)، نتيجة الرطوبة المتزايدة، وتغير اتجاه وسرعة الرياح نهارا، فيما تشهد أجزاء من المنطقة هطول أمطار بين المتوسطة والغزيرة غدا بمشيئة الله. وتسجل درجات الحرارة ارتفاعا طفيفا في حاضرة الدمام، ثم تعاود الانخفاض إلى المستويات الموسمية شتاءً، اعتبارا من الأحد المقبل، فيما تتعرض بعض مناطق المملكة لحالة من عدم الاستقرار الجوي، متوقع بدايتها اليوم الثلاثاء بالشمالية، حيث تمطر أمطارا رعديةً ممتدة إلى مناطق المدينة وحائل والقصيم ومكة، وذلك بتأثير سيطرة المنخفض الجوي المتواجد شمال غرب المملكة. وتتحرك كتلة هوائية باردة نحو هذه المناطق المشبعة بالرطوبة وبعض الحرارة، والذي يساعد في تشكيل السحب الممطرة في ظروف تلاقي الكتلتين، وتكون الرياح جنوبية إلى جنوبية غربية معتدلة تنشط أحيانا في الأماكن المكشوفة وعلى الطرق البرية، مع احتمال تواجد ظاهرة الضباب خلال هذه الفترة في مساحات واسعة. وأشار متابعون للأحوال الجوية إلى تحولّ الطقس يومي الخميس والجمعة إن شاء الله إلى وضعية الاستقرار في معظم الأرجاء، مع سحب متفرقة واستمرار الرطوبة المرتفعة، في حين يُنتظر تهيؤ الظروف الجوية المساعدة لتساقط الثلوج، في أجزاء من شمال المملكة خاصة المرتفعات، بداية على جبل اللوز بمنطقة تبوك مطلع العام الميلادي 2016، وذلك تزامنا مع تأثير منخفضات جوية عميقة على شرق المتوسط، التي تكون مصحوبة بالرياح القطبية والعواصف الثلجية في مثل هذا الوقت من فصل الشتاء. ويتضح في خرائط النماذج الطقسية توافر العوامل التي ساعدت في حدوث التقلبات الجوية والتي تستمر خلال اليومين القادمين، ثم تستقر الرياح شمالية شديدة البرودة مؤثرة على مستوى الحرارة، نتيجة عودة سيطرة المرتفع الجوي بدءًا من نهاية هذا الأسبوع، والمؤشر إلى موجة برد قوية في الأيام العشرة الأولى من شهر يناير تحديدا، وسوف يلمس ذلك بعد هطول الأمطار، وخاصة في الأطراف الشمالية من المملكة، التي تتقدم عادةً في دخول فصل الشتاء، بدرجات حرارة منخفضة جدا ومن المتوقع أن تتدنى إلى اقل من الصفر، فيما تكون الحالة غير مختلفة في الشرقية والوسطى خاصة في برودة الليل، وتتفاوت النسبة بمرور الأيام. وفي سياق متصل، أوضح الباحث المختص في مجال الطقس والفلك، سلمان آل رمضان، أن يوم الأحد 2 من يناير يوافق موعد الطالع الأخير من نجوم المربعانية، بحسب تقويم أم القرى، وبالتالي من المتوقع أن تكون الفترة القادمة مرحلة اشتداد البرد. وفي حال الأخذ بهذا القياس المرتبط بحساب الأنواء، فإنه يتقارب إلى حد معين من الظروف الجوية الحالية، من حيث انحسار المنخفض الجوي، ثم هبوب الرياح الشمالية التي تؤثر مباشرة في الجو، وكما هو القياس وفق هذه النظرة: نلحظ بوادر في إمكانية هذه التوافقات، مع التأكيد مجدا انه لا علاقة للنجوم بأحوال الطقس، فقد أخذت منذ القديم كعلامات للاهتداء بها في البر والبحر ومعرفة تواريخ الفصول والتعامل بها عادة يكون على نحو تقريبي. وعند ظهور نجم (الشولة) كمثال يُعرف انه اقتراب المربعانية من الانتهاء ودخول الشتاء الفعلي، وهي المنزلة الثالثة من فصل الشتاء، التي يبدأ النهار في أيامها بأخذ حصة من الليل تدريجيا، وتسمية الشولة تشبيهاً بشوكة العقرب، وهناك مقولة شهيرة عند رؤية نجم الشولة (الشولة ترد البرد من أوله)، وهي دلالة على قدوم البرودة خلال هذه الفترة، وقال آل رمضان: إن التفاوت بين شدة البرد من عام لآخر يعود للدورات المناخية، وتلعب المنخفضات دوراً في ذلك.

مشاركة :