تستضيف البحرين خلال الشهر المقبل (يناير/ كانون الثاني 2016)، بدعوة من مجموعة أوريجين وبرعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، الخبير والمفكر العالمي مبتكر الخرائط الذهنية توني بوزان والذي يعد عالماً مبدعاً ومفكراً لامعاً أفنى حياته في ابتكار الخرائط الذهنية Mind Mapping وتطوير هذا العلم. وسيقام هذا الحدث يوم الإثنين (18 يناير 2016) بفندق الريتز كارلتون ومن المتوقع أن يشارك في هذا الحدث أكثر من 400 شخصية من مختلف المؤسسات العامة والخاصة من داخل وخارج مملكة البحرين. وتعليقاً على سبب عكف مجموعة أوريجين على استقطاب أفضل وأبرز الشخصيات العالمية مثل توم بيترز، ستيفن كوفي، بوب بايك، رون كوفمان، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين أحمد البناء: «تأتي هذه الخطوة لما يجري من تغيرات مختلفة من حولنا، فالعالم الآن يتغير بشكل سريع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية تتصاعد بوتيرة سريعة، فلابد أن يفكر عقل الإنسان بشكل أسرع وأكبر وبطرق مختلفة تجاري سرعة هذه التغييرات». وأكد البناء أن الإبداع والابتكار يجب أن يكونا من أهم سمات الشخص الناجح سواء كان مسئولاً أو مديراً أو مشرفاً أو حتى طالباً في الجامعة أو رب أسرة. ولكي نستطيع المضي بثبات نحو المستقبل فلابد أن ندير أعمالنا بشكل سريع وهنا أركز على هذا المفهوم بشكل جاد وكبير ألا وهي السرعة ثم السرعة ثم السرعة مع الجودة في العمل، فيجب أن يستشعر كل فرد منا الإلحاحية والسرعة في الإنجاز، فالفرق اليوم بين المنجز أو المنتج وغير المنتج هو السرعة في الأداء والإتقان في العمل وبنفس الوقت ضارباً بذلك مثالاً في مختلف أنواع السباقات فالسرعة تميز الأول عن الثاني وعن الثالث وهكذا بالثانية الواحدة. وأضاف البناء «إن استقطابنا لهؤلاء النخبة من المفكرين يجعلنا نقتبس منهم المعرفة الحقة والتجربة والخبرة وبالتالي إذا لم نصبح مثلهم فعلى الأقل سنتمكن من أن نستلهم منهم أسرار النجاح في العمل». وحول سؤاله عن كيفية استلهام المشاركين والحضور للفكر والعلم الذي يحمله هؤلاء المفكرين والخبراء خلال ساعات معدودة تتراوح بين 6 أو 8 ساعات، أكد البناء أن كل مفكر عملاق يحمل نوعاً معيناً من الكاريزما، والالتقاء وجهاً لوجه مع هذا الخبير والجلوس معه والاستماع إليه لمدة 6 إلى 8 ساعات تقريباً يجعلك تستشف الطريق لأشهر أو لسنوات قادمة؛ لأن الهدف يكمن في خلق الأفكار وإنارة الطريق أمامنا من خلال أفكار هؤلاء العمالقة وبالتالي ينعكس ذلك على طبيعة عملنا وعمل مؤسساتنا، وهو نفس الحال الذي تعمل عليه كل الدول في أميركا وأوروبا وآسيا وغيرها، فهي تستضيف هؤلاء العمالقة لمدة يوم كامل وأحياناً لنصف يوم فالعبرة هي في الفكرة والجودة وليست الكمية أو المدة. وتابع البناء «نقوم باستقطاب هؤلاء المفكرين كل بحسب تخصصه خصوصاً في ظل هذه المرحلة التي نمر بها والتي نواجه فيها الكثير من التحديات والصعاب التي تمر بها المنطقة. نحن الآن في أمس الحاجة من أي وقت مضى لهؤلاء العمالقة ففي وقت الرخاء أنت لا تحتاج لمن يرشدك للطريق فالوقت أمامك للتأمل والسؤال أما وقت الصعاب فأنت في أمس الحاجة لكل ساعة لا بل لكل دقيقة لأنه لا مجال لتضييع الوقت بل يجب استثمار كل دقيقة لتستطيع المنافسة والنجاح».
مشاركة :