كشف البنك الدولي أن الكوارث الطبيعية تكلف المغرب أكثر من نصف مليار دولار في السنة. وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، في ورقة تضمنت نتائج برنامج الصمود والإدارة المتكاملة لمخاطر الكوارث في المغرب، أن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل والجفاف، تكلف ميزانية المملكة أكثر من 575 مليون دولار سنويا، محذرة من كون التوسع العمراني السريع وتغير المناخ من المرجح أن يساهما في تواتر وشدة هذه الظواهر الطبيعية. وأشار إلى أن المغرب يعد من بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر تعرضا للمخاطر الجيولوجية والمناخية، مضيفا أنه قام بتطوير برنامج القدرة على الصمود والإدارة المتكاملة لمخاطر الكوارث من أجل مساعدة المغرب على تعزيز قدراته على مواجهة الكوارث الطبيعية وتداعيات تغير المناخ. وأضاف البنك أن البرنامج مكن المغرب من التكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ وساهم في تحسين قدرته على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم في فبراير من العام الماضي تطوير أول استراتيجية وطنية لإدارة مخاطر الكوارث تمتد على عشر سنوات إلى غاية سنة 2031، والتي نتج عنها كذلك ظهور خطة عمل ذات أولوية (2021-2023) وخطة عمل تشغيلية (2021-2026) تشمل 18 برنامجا و 57 مشروعا.