استخدمت ميليشا حزب الله الإيراني أسلحة إسرائيلية في الهجوم على الجيش اللبناني فأوقعت منه الشهداء والجرحى، فمن خلال قذائف مكتوب عليها باللغة العبرية عرضها الجيش اللبناني اثناء مداهمته في عملية بحث عن كبير تجار المخدرات المحمي من حزب الله المدعو "أبو سله"، كشف عن هذه القذائف الإسرائيلية التي يقتل بها المحامي عن أرض لبنان من قبل ميليشيا تدعي مناصرتها للأراضي اللبنانية وللقضية الفلسطينية. ففي ظل التصعيد العسكري الحاصل في غزة خلال هذه الفترة، الذي خلف وراءه قتلى ومئات الجرحى، توالت الإدانات الدولية والإقليمية والمطالبات بالتهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، فقد أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأكدت على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده، وأدانت الأردن ووزارة خارجيتها استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وآخرها السماح لأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته بحماية من الشرطة الإسرائيلية، محذرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات التي طالبت بوقفها فورا، فيما أدانت رابطة العالم الإسلامي اعتداء القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، مهيبة بأهمية عمل الجميع على مساعي السلام العادل والشامل بدلا من هذا التصعيد الذي يعقد القضية ويُقوض فرص السلام في المنطقة، التي لابد من الدفع بها إلى الأمام في قضية مصيرية تعد في طليعة القضايا الدولية الملحة والمؤلمة، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لمنع هذا التصعيد المستمر، ودعت وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يمنع هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وقالت مديرة إدارة الاتّصال الاستراتيجي في وزارة الخارجيّة والتعاون الدولي، عفراء محش الهاملي في بيان إنّ الإمارات «تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنّب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار». وفي المقابل لمساعي الدول العربية لتخفيف التصعيد والمحافظة على سلامة الشعب والأراضي الفلسطينية، تسعى إيران إلى بث سمومها واستغلال الصراعات الواقعة في المنطقة بما يخدم مصلحتها التي لا تسعى فيها لفض النزاعات ودعم السلام في المنطقة، كما تدعي ميليشيا حزب الله الإيرانية في خطاباتها التي تجيد فيها فن التهريج مستغلة بذلك التوترات والنزاعات الحاصلة في دولة فلسطين لكسب أصوات الشعوب في صفها وحشدهم بما يخدم مصلحتها ومصلحة المحرك الأساسي لها "إيران" من خلال ميليشياتها التي اسمتها بـ "محور المقاومة" التي تشمل ميليشيا حزب الله، فقد صرَّح صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله بأن حزب الله حارس أمن حدود لإسرائيل، ولن تجد إسرائيل أفضل منه لضبط حدودها، وبيَّن صبحي الطفيلي أنَّ من يريد الدخول من جهة جنوب لبنان للدخول لفلسطين للجهاد، فإنه يعتقل على يد مسلحي حزب الله ويودع في سجونهم، وفي وقت سابق قال حسن روحاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي في لقاء صحفي:(حزب الله مقاومة تقتصر على الأراضي اللبنانية) فلن يعمل الحزب لأجل نصرة القضية الفلسطينية.
مشاركة :