إطلاق سراح لبناني احتجز رهائن في مصرف للمطالبة بأمواله

  • 8/18/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أطلق‭ ‬القضاء‭ ‬اللبناني‭ ‬سراح‭ ‬شاب‭ ‬احتجز‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬لساعات‭ ‬رهائن‭ ‬داخل‭ ‬مصرف‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬أمواله‭ ‬المودعة‭ ‬بعد‭ ‬إسقاط‭ ‬المصرف‭ ‬حقوقه‭ ‬الشخصية،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للإعلام‭ ‬ومسؤول‭ ‬قضائي‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭. ‬ وذكرت‭ ‬الوكالة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬التمييزي‭ ‬القاضي‭ ‬غسان‭ ‬الخوري‭ ‬اعطى‭ ‬إشارة‭ ‬بتخلية‭ ‬سبيل‭ ‬المودع‭ ‬بسام‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬حضور‭ ‬وكيل‭ ‬مصرف‭ ‬فدرال‭ ‬بنك‭ (...) ‬الى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬التمييزية‭ ‬وأسقط‭ ‬حقوق‭ ‬المصرف‭ ‬الشخصية‮»‬‭. ‬ وأوضح‭ ‬مسؤول‭ ‬قضائي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬نظراً‭ ‬لإسقاط‭ ‬الدعوى‭ ‬الشخصيّة‭ ‬وظروف‭ ‬القضية‭ ‬تقرر‭ ‬ترك‭ ‬الموقوف‭ ‬بسند‭ ‬إقامة‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬تمت‭ ‬إحالة‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬و«طلب‭ ‬الخوري‭ ‬الادعاء‭ ‬عليه‭ ‬بجرائم‭ ‬خطف‭ ‬مواطنين‭ ‬وتهديدهم‮»‬‭. ‬والخميس‭ ‬الماضي،‭ ‬دخل‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬مصرف‭ ‬‮«‬فدرال‭ ‬بنك‮»‬‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحمرا‭ ‬المكتظة‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬بيروت،‭ ‬حاملاً‭ ‬سلاحاً،‭ ‬وطالب‭ ‬الموظفين‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬وديعته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬علاج‭ ‬والده،‭ ‬وفق‭ ‬قوله‭.  ‬ وفرضت‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬طوقاً‭ ‬مشدداً‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬المصرف‭ ‬وتفاوضت‭ ‬مع‭ ‬المودع‭ ‬الغاضب‭ ‬طالبة‭ ‬منه‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬المصرف‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬الموظفين‭ ‬المحتجزين‭. ‬وبعد‭ ‬ساعات‭ ‬عدة،‭ ‬سلم‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬نفسه‭ ‬ووافق‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬الرهائن‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬إعطائه‭ ‬30‭ ‬الف‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬اصل‭ ‬وديعته‭ ‬البالغة‭ ‬قيمتها‭ ‬209‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكرت‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭. ‬ وقوبل‭ ‬الشيخ‭ ‬حسين‭ ‬بتضامن‭ ‬واسع،‭ ‬إذ‭ ‬تجمع‭ ‬العشرات‭ ‬أمام‭ ‬باب‭ ‬المصرف‭ ‬تعبيراً‭ ‬عن‭ ‬دعمهم‭ ‬له،‭ ‬كما‭ ‬ضجت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالتعليقات‭ ‬المؤيدة‭ ‬له‭ ‬والمطالبة‭ ‬باستعادته‭ ‬أمواله‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬ازدياد‭ ‬النقمة‭ ‬على‭ ‬المصارف‭. ‬ وتفرض‭ ‬المصارف‭ ‬منذ‭ ‬خريف‭ ‬2019،‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬الانهيار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬صنّفه‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬الأسوأ‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1850،‭ ‬قيودا‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬سحب‭ ‬الودائع‭ ‬المصرفية‭ ‬تزايدت‭ ‬شيئا‭ ‬فشيئا،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬شبه‭ ‬مستحيل‭ ‬على‭ ‬المودعين‭ ‬التصرف‭ ‬بأموالهم،‭ ‬وخصوصا‭ ‬تلك‭ ‬بالدولار‭ ‬الأمريكي،‭ ‬بينما‭ ‬فقدت‭ ‬الودائع‭ ‬بالعملة‭ ‬المحلية‭ ‬قيمتها‭ ‬مع‭ ‬تراجع‭ ‬الليرة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تسعين‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬أمام‭ ‬الدولار‭. ‬ وشهدت‭ ‬قاعات‭ ‬الانتظار‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬إشكالات‭ ‬متكررة‭ ‬بين‭ ‬مواطنين‭ ‬غاضبين‭ ‬راغبين‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬ودائعهم‭ ‬وموظفين‭ ‬ملتزمين‭ ‬تعليمات‭ ‬إداراتهم‭. ‬

مشاركة :