سلطان الجابر : - بتوجيهات ودعم القيادة الإمارات أرست نموذجاً ناجحاً في تمكين الشباب لقيادة العمل المناخي محلياً والمشاركة في جهوده دولياً. - الشباب أمل المستقبل في جهود الحد من تداعيات تغير المناخ وإشراكه في العمل المناخي القائم على أفضل الممارسات وأنجح التجارب يعتبر من الأولويات المهمة. شما المزروعي : - للشباب دور محوري في الاستدامة ومواجهة التغيّر المناخي بالتزامن مع استعداد منطقتنا لاستضافة قمتي كوب 27 وكوب- 28 العالميتين للمناخ. -دعم ذياب بن محمد بن زايد يرسخ مبادئ الاستدامة ومواجهة التغير المناخي في العمل الشبابي العربي. دبي في 18 أغسطس / وام / أصدر مجلس الشباب العربي للتغير المناخي التابع لمركز الشباب العربي بالتعاون مع بنك "HSBC" دليل الشاب العربي : حياة مستدامة في خطوات" والذي يقدم للكفاءات والكوادر الشابة في المنطقة العربية أفضل الممارسات العملية والآليات والتجارب الناجحة لتحقيق الاستدامة في مجالات حيوية . جاء ذلك بالتزامن مع عقد شبكة العمل المناخي الشبابي التابعة للمجلس دورة تدريبية تحضيراً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /COP/ حيث ستستضيف كلٌ من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات تباعاً الدورة السابعة والعشرين /COP27/ والدورةَ الثامنةَ والعشرينَ /COP28/ خلال العامين الجاري والقادم. وفيما انعقدت الفعالية التدريبية بمشاركة أعضاء الشبكة ومجموعة من الخبراء والمختصين تحت عنوان: "على الطريق نحو مؤتمر الأطراف- COP" بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات ركّز الدليل الأول من نوعه الذي أصدره مجلس الشباب العربي للتغير المناخي على 6 مجالات تمكّن الأفراد والمجتمعات العربية من تحسين أنماط استهلاكها في استخدام المياه والأغذية والتسوق وإدارة النفايات والسفر والإسكان. وتعزز المبادرتان عمل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي الذي تأسس عام 2021 من خلال مركز الشباب العربي في أبوظبي ووزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي ومظلة جامعة الدول العربية من أجل إحداث نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية ودعم العمل الشبابي بابتكار وتصميم وتنفيذ الحلول المستدامة لتحدي التغير المناخي. وبهذه المناسبة أشاد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي بمبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي بإطلاق دليل شامل لتعريف الشباب بأفضل ممارسات الاستدامة وترشيد استهلاك الموارد، مؤكداً على أهمية إشراك القيادات الشابة للعمل المناخي وجيل الشباب في المنطقة بشكل عام في العمل المناخي القائم على أفضل الممارسات وأنجح التجارب بما يرسّخ مجموعة متكاملة من السلوكيات اليومية المستدامة التي تلهم أقرانهم وتحافظ على مكتسبات مجتمعاتهم وتحقق أهداف التنمية الاقتصادية بالتزامن مع الحفاظ على البيئة ومواجهة مسببات التغير المناخي ". وقال معاليه : " بفضل توجيهات القيادة ودعمها اللامحدود أرست دولة الإمارات نموذجاً ناجحاً في تمكين الشباب لقيادة العمل المناخي محلياً والمشاركة في جهوده دولياً. ونتطلع إلى مشاركة فاعلة للشباب في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف /COP28/ التي تستضيفها دولة الإمارات في عام 2023 في مدينة إكسبو دبي وكذلك إلى دور فاعل في تحقيق مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050". وأشار معاليه إلى أن التغيير الإيجابي الفعلي والمؤثر يبدأ من الأفراد، مؤكداً أن كل فرد قادر اليوم من موقعه على أن يصبح سفيراً لقضايا الاستدامة والتوعية بها في محيطه معتبراً الشباب أمل المستقبل في جهود الحد من تداعيات تغير المناخ . من جهتها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي : " للشباب دور محوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من أسباب وتداعيات التغيّر المناخي بالتزامن مع استعداد منطقتنا لاستضافة قمتين عالميتين للمناخ هما "كوب 27" و"كوب 28" وقد حرصت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على توفير كافة ممكنات الشباب لتعزيز دورهم وإسهاماتهم في مجالات الاستدامة." وأضافت معاليها : " لدى كل من المجلس وشبكة العمل المناخي الشبابي التابعة له أجندة متكاملة من الأنشطة والمبادرات والفعاليات والبرامج التي يساندها مركز الشباب العربي بدعم من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مركز الشباب العربي من أجل ترسيخ مبادئ الاستدامة ومواجهة التغير المناخي في مختلف مجالات العمل الشبابي العربي". وأوضحت أن مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي يضع مجموعة أهداف استراتيجية أهمها تمكين الشباب العربي بالمهارات المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية وتمثيل صوته في المحافل العربية والدولية في مجال البيئة ودعم الدول العربية في تعزيز جهودها للعمل المناخي ورفع توصيات استراتيجية لصنّاع القرار في العالم العربي فضلاً عن اقتراح حلول فعالة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص وتشجيع الاستثمار في المشاريع الناشئة والصغيرة في مجال حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة". من ناحيته قال المهندس سلطان الحارثي عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي والذي أشرف على تطوير الدليل: " إصدار الدليل الأول من نوعه لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي بالتعاون مع HSBC ومعهد بوستيريتي يركز على تكريس عادات الاستهلاك الواعي الذي يراعي البيئة ويحافظ على الموارد ويحقق معايير الاستدامة بجهود الشباب وأفكارهم ووعيهم وحرصهم على مكتسبات مجتمعاتهم وموارد الكوكب. ويمكن لكافة المؤسسات والأفراد الاستفادة منه مجانا من خلال صفحة المجلس على موقع مركز الشباب العربي climate.arabyouthcenter.org . ويأتي إصدار "دليل الشاب العربي: حياة مستدامة في خطوات" ليكون دليل الاستدامة الجديد من مجلس الشباب العربي للتغير المناخي ويلخّص للشباب أفضل الممارسات العملية والسلوكيات لتحقيق مبدأ الاستدامة. كما يقدم الدليل قوائم بالعناصر ذات الصلة مع شرح لأهمية الأخذ بالاعتبار العادات الجديدة وكذلك البرامج التجريبية التي من شأنها أن تضع هذه التغييرات قيد التنفيذ. ويسعى المجلس التابع لمركز الشباب العربي من خلال هذا الدليل إلى تقديم طرق عملية لفئة الشباب ليصبحوا مستهلكين أكثر استدامة ومصدر إلهام للآخرين ليحذوا حذوهم. ويحاول تقديم المحتوى والاقتراحات المفيدة لأفراد المجتمع ليتمكنوا من تطبيق ذلك من خلال مشاريع صغيرة تخص العالم العربي. وفي الإطار نفسه عقدت شبكة العمل المناخي الشبابي التابعة للمجلس والتي يشرف عليها عضو المجلس شريف الرفاعي من مصر، أول دورة تدريبية لها في شهر أغسطس تحت عنوان: "على الطريق نحو مؤتمر الأطراف COP//". كما تخللت تلك الدورة جلسة بعنوان "السياسات العامة في مؤتمر الأطراف /COP/ - ماهي وكيف تصاغ؟" بمشاركة عضو المجلس مصطفى هاشم من الأردن وريدان السقاف نيابةً عن مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات. وذلك استعداداً للتحضيرات بشأن مؤتمر الأطراف بحيث سيجتمع كل من المجتمعِ الدَّوْلِيِّ والأممِ المتحدة والشركاء ِالمعنيين للالتزام بحلولٍ فعَّالةٍ حولَ العملِ المُناخِيِّ وخلال الجلسة شدد عضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي مصطفى هاشم على أهمية العمل الشبابي العربي في دعم الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، مشيراً إلى أن "الشباب العربي يمثل درعاً واقياً للبيئة والعمل المناخي العالمي الفعّال ويعد ممكناً أساسياً للحفاظ على كوكبنا وخلق فرص جديدة للنمو والازدهار الاقتصادي منخفض الانبعاثات". وأكد هاشم أن "مؤشرات التنافسية العالمية تشير إلى تطور مستمر في مشاركة الشباب في التوعية والعمل لمواجهة التغير المناخي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030". بدوره لفت ريدان السقاف من مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات إلى التزام الأمم المتحدة في دولة الإمارات لإشراك الشباب والشابات في مثل تلك المبادرات والتعاون مع دولة الإمارات في تحفيز دور الشباب الشامل والفعال من أجل تضافُرِ الجهودِ نحوَ العملِ المُناخِيِّ وحماية البيئة وتحقيق الاستدامة. يُعد تشكيل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي من خلال مركز الشباب العربي فرصة للأمم المتحدة للاستفادة من طاقات وقدرات الشباب والشابات في تقديم حلول ابتكارية نحو العمل المناخي ونشر الوعي المجتمعي في المنطقة". وقال : " للشباب دور إيجابي في اتخاذ زمام المبادرة في العمل المناخي سواء من خلال التعليم أو المعرفة أو التكنولوجيا من أجل بناء عالمٍ أفضل للجميع ". وينشد مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي تحقيق 6 مخرجات أساسية هي: إشراك الشباب العربي في عملية صنع القرارات البيئية والمناخية محلياً وعالمياً وبناء قدرات الشباب ومهاراته للتصدي للتحديات البيئية من خلال برامج تدريبية وتعزيز التعاون الدولي من خلال تكامل الجهود الشبابية وتلك التي تبذلها المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات البيئية الدولية وابتكار الحلول الإبداعية وترسيخ الممارسات البيئية السليمة من أجل مستقبل الوطن العربي إضافة إلى تحفيز ممارسات التمويل الأخضر للمبادرات والأفكار والمشاريع الشبابية الواعدة للتصدي لتغير المناخ.
مشاركة :