دبي في 6 أكتوبر/ وام / نظم مجلس الشباب العربي للتغير المناخي التابع لمركز الشباب العربي، الحلقة النقاشية السادسة بعنوان، "مؤسسات التعليم العالي محفزات نحو الاستدامة" وذلك بمقر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي. تأتي هذه الحلقة ضمن سلسلة الحلقات النقاشية الدورية المستمرة للقاءات "تمويل المستقبل المستدام"، بمشاركة واسعة من مؤسسات التعليم العالي وطلبة الجامعات من مختلف الدول العربية. أقيمت الحلقة النقاشية بالتعاون مع معهد "بوستيريتي"، وبنك HSBC ، ووزارة التربية والتعليم بمشاركة 14 جامعة من شبكة جامعات COP 28 للمناخ من الإمارات، السعودية، مصر، الأردن، لبنان ، عمان، البحرين، قطر، الكويت، والمغرب، وذلك بهدف إشراكها في التوجهات العالمية وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في تبني مفاهيم الاستدامة والمسارات التي تسهم في تشكيل سياسات صديقة للبيئة. ناقشت الطاولة المستديرة كيف يمكن لمؤسسات التعليم العالي الإقليمية تفعيل مشاركة الشباب العربي نحو مستقبل إقليمي مرتكز على الاستدامة والعمل المؤثر في مجال التغير المناخي والاندماج الناجح في نمو الاقتصاد الأخضر. واستعرضت أهمية استكشاف استراتيجيات التكامل السلس للاستدامة فيما يتعلق ببناء المعرفة والقدرات، وتحديد أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال، واستكشاف مسارات التعاون بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وتقييم دور القطاع الخاص في تيسير تحقيق أهداف الاستدامة في مؤسسات التعليم العالي. وخلال الجلسة أظهرت مؤسسات التعليم العالي إمكانيات كبيرة في بناء ثقافة الاستدامة بين الطلبة داخل الحرم الجامعي وخارجه مؤكدة أنه على الرغم من اكتسابها زخماً في مجال الاستدامة، إلا أنها تواجه تحديات متعددة تعيق هذا التقدم منها الدعم المؤسسي ونقص الحوافز والفرص للاستثمار في قطاع الاستدامة على المستوى الإقليمي وعدم تكاتف الجهود بين المؤسسات التي تهدف إلى نشر الاستدامة بين الشباب العربي. وأكد المشاركون دور مؤسسات التعليم العالي الإقليمية في تعزيز الوعي المتزايد بمفهوم الاستدامة بين الشباب العربي من خلال طرح المبادرات والبرامج، ورفع مستوى الوعي، وتقديم الدورات التي تركز على الاستدامة، ودمج التعليم المستدام في مختلف التخصصات والتشجيع على إجراء البحوث من أجل التكنولوجيا النظيفة، ودمج المرافق المستدامة داخل الحرم الجامعي.. مشيرين إلى أنه ما يقارب 40% من الشباب العربي يهتمون بقضايا البيئة واستنزاف الموارد وتغير المناخ.
مشاركة :