بكاء الطفل الرضيع

  • 8/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر البكاء بمثابة صفارة الإنذار يطلقها الطفل الرضيع، وإحدى الوسائل التي يستخدمها لتوصيل رسالة إلى الأهل، ويفسر هذا البكاء بطرق كثيرة واجتهادات عدة وغالباً ما يلجأ الأهل إلى عيادة الطبيب للاستفسار عن هذا اللغز المحير وخاصة إذا كان يحدث بكثرة وتصاحبه أعراض أخرى.. ويمكن تقسيم أسباب البكاء إلى قسمين رئيسين: * الأسباب غير المرضية: - الرغبة في الرضاعة: هذا من الأسباب الرئيسية وخاصة خلال الأسابيع الأولى من العمر حيث يكون الطفل غير منتظم في ميعاد وفي الكمية التي يتناولها قبل المثول للنوم وهذا يكون أكثر وضوحاً في الأطفال الذين يأخذون الحليب عند الطلب أي عندما يستعين الطفل بالبكاء. - الشعور بالبلل والرغبة في تغيير الحفاظ: يستعين الطفل بالبكاء طالباً تغيير حفاظته لأنها سببت له المضايقات والآلام وخاصة في وجود التهابات موضعية ناتجة عن وجود الحفاظ المبلل لوقت طويل. - الشعور بالبرد أو الحر: إن ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الغرفة شيء غير مرغوب للطفل فنجد بعض الأمهات يثقل الأطفال بطبقات من الملابس بالإضافة إلى الغطاء الخارجي مما يجعل الطفل يطلب النجدة من الحر وقد يسبب له بعض الطفح الجلدي، ومن الناحية الأخرى قد يوضع الطفل في اتجاه الهواء البارد الصادر من التكييف مما يتسبب في شعور الطفل بالبرد أو انسداد أنفه المستمر فيصرخ طالباً المساعدة والدفء. - الحاجة إلى الصحبة والطمأنينة: الطفل الرضيع يشعر بالطمأنينة بين يدي أمه وقد وهب الله سبحانه وتعالى مقدرة للأطفال للتعرف على الأمهات عن طريق الشم ويشعر الطفل بالأمان عندما يرى أمه أو يشم رائحتها ولذلك يطالب بأن يكون في أحضان أمه أطول وقت ممكن أثناء وقت الرضاعة أو عند الرغبه في النوم. * الأسباب المرضية: كما أنه من المعروف أن البكاء يعتبر علامة عن وجود مرض أو شيء غير طبيعي في الطفل فلا ننسى أيضاً أن السكوت أو الهدوء غير العادي شيء مثير للقلق، وخاصة إذا كان مصاحباً بحالة خمول وعدم الرغبة في الرضاعة مع ارتفاع أو انخفاض في درجة الحرارة، فالبكاء الذي غالباً ما يكون بسبب مرضي فهو في أكثر الأحيان يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل القيء والإسهال والحمى وعدم الرغبة في الرضاعة، وبالإضافة إلى ما ذكر بالنسبة للأسباب المرضية نتذكر حساسية الحليب التي تظهر في شكل طفح جلدي وقيء وإسهال وبكاء مستمر.. ولهذا يجب استشارة الطبيب وهو يقوم بدوره بتقييم الحالة عامة وعمل اللازم. وأخيراً نجد أن البكاء يحدث بدون وجود أمراض أخرى ويكون التفسير هو أن الطفل يعاني من مغص وقد يلجأ إلى حماية بطنه عن طريق رفع الأرجل وضمها إلى البطن، وقد يستفاد منها للاستدلال عن مكان الألم. هناك نوع من المغص يحصل في الأطفال ما بين الأسبوعين إلى ثلاثة أشهر من العمر ويكون عبارة عن اضطرابات في الحركات الطبيعية التي تحدث في الأمعاء وتكون الأمعاء شديدة الحركة مما ينتج عنها ذلك الألم الذي قد يأخذ من ربع ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً وهذا الألم لا يصاحبه أي أعراض أخرى ويكون الطفل طبيعي في كل شيء من ناحية النمو والتغذية، ولكن ما بين نوبات الألم يكون الطفل قد تعب من البكاء ويظهر عليه الإرهاق والإعياء وهذا النوع يختفي تدريجياً عندما يكبر الطفل وقد يلجأ الأهل إلى إعطاء الأدوية المهدئة مع تغيير نوع الحليب من وقت لآخر محاولة للتغلب على هذه المشكلة ولكن أثناء نوبة الألم من الأشياء المفيدة أن تغير انتباه الطفل من الألم وذلك عن طريق إعطاء الطفل السكاته (المصاصة) لينشغل الطفل عن الألم وغالباً ما يسكت إلى فترة طويلة. وأخيراً ننصح الأهل أن لا يستعجلوا في استخدام العقاقير المهدئة، وكذلك تغيير نوع الحليب دون استشارة الطبيب المختص.

مشاركة :