لا يوجد دين اهتم بمرحلة الشباب وخصها بالمساءلة الأخروية مع أنها في إزاء عمر الإنسان بعض من كل إلا الدين الإسلامي، وليس هناك نصوص توجهت بالخطاب مباشرة لهذه الفئة (الشباب) كما هو الحال في شرعنا الحنيف، والقارئ في تاريخنا المجيد تأسره وتستوقفه قصص وحكايات ومآثر شبابنا الأمجاد، فضلاً عمّا هو منثور في صفحات كتب الأدب وبين أبيات القصيد، هذا في الماضي، وفي عالم اليوم إن عُدّ الشباب الذين يرسمون لأوطانهم ملامح عهد جديد فإن الشاب السعودي يتربع على كرسي الصدارة بامتياز سواء أكان عالماً شرعياً، أو سياسياً أو اقتصادياً أو طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو مثقفاً أو مفكراً أو تربوياً أو ... غير ذلك كثير، ولا عجب فمرجعيته الدينية، وصفحات تاريخه الخالد، وقيادته العازمة الحازمة التي تراهن عليه وتعتبره الثروة الحقيقية لرسم ملامح مستقبل سعودي جديد، ووطنه المبارك المعطاء الذي يصفق لكل مبادرة متميزة - يبدع في نسج خيوطها، وينقلها من مجرد فكرة إلى واقع فعلي - شاب طموح تواق لرفعة بلاده وتخليد اسمه في قائمة المواطنين الصالحين المصلحين، المخلصين الأوفياء الأفذاذ، كل هذه المرتكزات تجعل من شباب الوطن أنموذجاً مميزاً في البذل والإنجاز من أجل مستقبل أفضل، وحُقَّ لنا والعالم يحتفل بيومهم العالمي الموافق للثاني عشر من شهر أغسطس 12/ 8 أن نفخر ونفاخر بمنجزات الشباب السعودي الذي استطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن يقارع العالمية، وينافس على مقعد الصدارة في مجالات عدة، ويصعد منصات التتويج في بلدان العالم أجمع بكل فخر وشرف، معتزاً بقيمه، متسلحاً بعلمه، متوشحاً شعار وطنه (المملكة العربية السعودية) واثقاً من ذاته، مؤمناً أنه صار لبنة أساس في بناء مجد جديد لهذا الوطن المعطاء الذي دعمه وأغدق عليه وشجعه وحفزه حتى صار رقماً عالمياً مهماً في تخصصه، ولم يكن يتحقق لشباب الوطن هذا الحضور العالمي والإنجاز المشهود لولا توفيق الله أولاً ثم وجود قيادة حكيمة ممثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين وفقهم الله وحفظهم ورعاهم، فضلاً عن وضوح الهدف الذي نسعى لتحقيقه جميعاً في المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 التي حددت بكل دقة ومصداقية ماذا علينا أن نفعل حتى يتسنى لنا الوصول للعالم الأول بعقول شبابنا وفتياتنا وسواعدهالفتية المهارة المبدعة الذين أثبتوا للعالم أنهم كذلك؟، ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.
مشاركة :