القصور الأثرية في عسير .. استثمار سياحي وطبيعي بعبق التاريخ

  • 8/18/2022
  • 23:03
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أسهم ترميم وتأهيل حصون أثرية عدة في منطقة عسير يعود بعضها إلى أكثر من 200 عام في تصدرها المشهد السياحي، بعد أن أضاف إليها هذا الترميم أبعادا جاذبة أخرى، مثل: المقاهي العصرية التي تقدم المشروبات الساخنة والباردة في إحدى غرف أو زوايا القصر الأثري في مزج جاذب مع الماضي بكل جمالياته المعمارية، إضافة إلى النزل التراثية التي تتوزع في جنبات القصور من خلال غرف للإقامة اليومية تم تأثيثها بالمكونات التقليدية المستخدمة قديما. وبرزت خلال صيف هذا العام حصون أثرية عدة أعيد ترميمها وتأهيلها بواسطة الأهالي لاستقبال الزوار والسياح من داخل منطقة عسير وخارجها مثل قصور آل أبونقطة المتحمي في مركز "طبب" شمال غرب مدينة أبها على مسافة 25 كيلومترا تقريبا، وقصور "آل أبو سراح" في قرية "العزيزة" التابعة لمركز السودة، إضافة إلى قصر "لهج" الواقع في قرية "الدارة" بأبها. وتتكون القصور من ستة مواقع مختلفة الأحجام والارتفاعات على مساحة تقارب 4000 متر مربع، ويوجد داخل هذه الحصون، وداخل أسوارها الداخلية عدد من المدافن متنوعة الأحجام والأعماق، ويراوح عمقها ما بين مترين وثلاثة أمتار وعرضها بين ستة و15 مترا مربعا كانت تستخدم لدفن المحاصيل الزراعية للمحافظة عليها وتخزينها لسنين طويلة لاستخدامها في أعوام الجدب، وفي أعوام الحروب والخوف، واستخدمت بحكم أهمية المكان كذلك لإخفاء الذخائر أثناء المواجهات والحروب. من جهتها تبرز قصور "آل أبوسراح" كإحدى أهم الوجهات السياحية التراثية في منطقة عسير، حيث تقع إلى الغرب من مدينة أبها وتتوسط قرية العزيزة المحاذية لمرتفعات السودة، ويتجاوز عمرها 200 عام وتتميز بمبانيها الجميلة العالية، وهي عبارة عن ثلاثة مبان، قصر وازع، وقصر عزيز، وحصن المصلى، ويتكون كل من قصر عزيز وقصر وازع من ستة طوابق، وحصن المصلى من ثلاثة طوابق مبنية من الحجر وخشب العرعر ومغطاة بمادة القضاض من الخارج.

مشاركة :