التقى وزير العمل المهندس عادل فقيه مع عدد من رؤساء اللجان بمجلس الغرف السعودية صباح أمس بمقر المجلس، حيث ناقش معهم برنامج «معًا»، الذي أطلقته الوزارة وكذلك برنامج «نطاقات2» بحضور عدد من رجال الأعمال ومسؤولي الوزارة. وقدم فقيه عرضا مرئيا لمزايا برنامج «نطاقات2»، وتحدث عن برنامج»معًا» الذي يتيح الفرصة لجميع رجال الأعمال والمهتمين بأدلاء بآرائهم حول برنامج «نطاقات2»، كما تضمن العرض أن 700 ألف موظف سعودي تسربوا من أعمالهم فى القطاع الخاص خلال العامين الماضيين. عقب انتهاء الوزير من تقديم العرض المرئي أستمع إلى مطالبات رجال الأعمال ورؤساء اللجان بمجلس الغرف، حيث طالب عضو لجنة المقاولين فواز الخضري بتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 23 الخاص بالمقاولين، الذين لديهم أعمال مع الجهات الحكومية، ولديهم خطابات تأهيل بمنحهم التأشيرات كاملة حسب ما هو منصوص عليه في خطابات التأهيل، وكذلك إصدار التأشيرات بسرعة خلال أسبوعين، كما طالب بالتعجيل في آلية تعويض المقاولين بسبب قرار 2400 وتقسيم هذا المبلغ على دفعات شهرية تقدر بـ200 ريال حتى لا يتم سحب السيولة المالية لدى شركات المقاولات. من جانبه قال عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، رئيس لجنة الموارد البشرية المهندس منصور الشثري، أنه من خلال العرض الذي تم تقديمه ذكر بأن هناك ما يقارب 700 ألف موظف سعودي تسربوا من أعمالهم خلال العامين الماضيين أي ما يقدر بـ 50 في المئة، وكذلك أن هناك تباطؤا في توظيف السعوديين وهذي مشكلة كبيرة تواجهها المنشآت المتوسطة والصغيرة، وأكد الشثري في مداخلته بأنه في مركز التوظيف بغرفة تجارة الرياض تم خلال ثلاثة أشهر الإعلان عن 10 آلاف وثماني مائة وظيفة وتقدم إليها فقط للمقابلة الشخصية فقط تسعمائة شخص. وطالب رئيس لجنة الاستقدام بمجلس الغرف السعودية سعد البداح خلال اللقاء بأن يطبق على الموظف في القطاع الخاص، الذي يترك العمل ألا يعمل لمدة سنة كما هو معمول به في القطاع الحكومي، كما طالب بأن يقوم صندوق الموارد البشرية بتوفير موظفين مدربين للعمل في القطاع الخاص. عقب ذلك تحدث رئيس الجنة الزراعية بمجلس الغرف السعودية المهندس عيد المعارك، الذي قال بأن القطاع الزراعي يعاني من نقص الأيدي العاملة، خصوصًا في أوقات المواسم مثل موسم جني المحاصيل، وقال بأن هذا القطاع يحتوي على أكثر من 250 ألف حيازة زراعية يعمل فيها أكثر من 750 عاملا 6 في المئة منهم سعوديون 80 في المئة عمالة أجنبية، حيث إن هذا القطاع يواجه كسادا بسبب نقص العمالة في هذا المجال، ونطالب بأن تنظر وزارة العمل للقطاع الزراعي بنظرة خاصة. من جانبه طالب رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن الحقباني بألا تؤثر أعمال وزارة العمل في التأخير في نمو الاقتصاد الوطني، وكذلك أن تعامل المنشآت معاملة موحدة. من جانبه قال نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، الدكتور سامي العبد الكريم، بأن غالبية رجال الأعمال يحجمون عن الحضور لعدد من المنتديات، التي تقيمها الجهات الحكومية لقناعتهم بأنهم لن يخرجوا بشيء يعود عليهم بالنفع. وقال رئيس اللجنة الصناعية بمجلس الغرف السعودية عبدالعزيز السريع، نطالب مكتب العمل بأن يثبت التأييد الصناعي الذي تمنحه وزارة التجارة والصناعة، كذلك أطالب بفتح التصحيح مرة أخرى لبعض القطاعات، ويتم تحديد وقت لك قطاع على حدة. وقال رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف كريم العنزي بأن مصانع المجوهرات تختلف اختلافا كليا عن الصناعات التحويلية التي تم أضافتنا إليها، كما نطالب بأن يتم استثناء الجنسية الهندية والفلبينية والسيرلانكية. وقال رئيس اللجنة الوطنية لمحطات الوقود رياض المالك بأن هذا القطاع لا يزال يعاني من مشكلة العمالة، وكذلك المواطنون لايرغبون في العمل في أماكن بعيدة ونحن نحتاج فقط عمالة للنظافة. من جهة أخرى كُرم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية لدوره في تمكين السيدات السعوديات في مراكز العمل، وذلك من قبل المهندس عادل بن محمد فقيه، وزير العمل يوم الأربعاء الماضي في فندق الانتركونتننتال بالرياض خلال فعاليات اليوم الأول لمؤتمر «القيادة والإبداع برعاية وزارة العمل، حيث استلمت عبير كعكي، الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، جائزة (رائد التغيير) نيابةَ عن الأمير الوليد.