سرمد الطويل، وكالات (بغداد) حل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار بعد يوم من إعلان انتزاعها من سيطرة تنظيم «داعش»، وسط أنباء عن استهداف طائرته بقصف صاروخي «داعشي»، وهذا ما نفاه مكتبه، الذي أعلن أيضا أن القوات العراقية تمكنت من استعادة 48% فقط من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم المتشدد منذ يونيو 2014. وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن مدينة الرمادي «مدمرة بنسبة 80%»، فيما صرح وزير المالية هوشيار زيباري أن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد (البيشمركة) لاسترداد الموصل بمحافظة نينوى، موضحا أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة، وسط أنباء عن بدء «داعش» حفر خنادق فاصلة بين مناطق يسيطر عليها بامتداد المناطق التي تقع على مشارف جبال حمرين بمحافظة ديالى، المتاخمة لكركوك. وقالت مصادر أمنية إن العبادي وصل الرمادي أمس في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار، وحل في جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للرمادي، والتقى بقادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب. وأعلن العبادي عن الزيارة بنفسه على تويتر فيما بعد. وذكرت مصادر إعلامية أن الطائرة التي تقل العبادي تعرضت لقصف صاروخي، لكن سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي، نفى أن يكون موكبه الأخير تعرض إلى «نيران» خلال زيارته أمس للرمادي. وأكد الحديثي أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة 48% من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، واعتبر أن تحرير مدينة الرمادي «نصر استراتيجي». وقال إن «القوات حققت انتصارات كبيرة في صلاح الدين وديالى، وكان آخرها في الرمادي وسيساهم في تحرير بقية مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي». من ناحيته قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الرمادي «مدمرة بنسبة 80%». وأكد أن «الرمادي تبدو مدينة أشباح بسبب الدمار والخراب وعمليات التلغيم من عصابات داعش الإرهابية التي جرت عليها، حيث لم نجد بناية مرتفعة نرفع عليها العلم العراقي عند تحريرها». ... المزيد
مشاركة :