أعلام من بيش الأستاذ .. محمد القعموصي يرحمه الله

  • 8/19/2022
  • 12:31
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الأستاذ محمد بن علي الأعجم ( القعموصي ) يرحمه الله هذا الأستاذ تعرفت عليه عندما كنت مرشدا طلابيا في مدرسة مسلية الإبتدائية والمتوسطة عام ١٤٠٦هـ. كان أستاذا رائعا في علاقاته وفِي تعامله مع جميع المعلمين وجميع الطلاب في المدرسة ، وفِي علاقاته وتعامله حتى خارج المدرسة . عندما تم إفتتاح مدرسة أنس بن مالك الإبتدائية ببيش ، كان مدير المدرسة الشيخ محمد يحيى مريع ، ووكيل المدرسة الأستاذ محمد القعموصي . واستمر الإثنان حتى تقاعدا سويا إن لم تخن ذاكرتي . عمل في التربية والتعليم ما يقارب ٣٥ سنة تقريبا أو تزيد ، لا أدري بداياته أين ! ولكن عرفت من والدي أنه كان في جدة ، ولكن هل كان يدرس أم أنه عين هناك معلما ؟ . حيث ذكر لي الوالد يرحمه الله أنه تنوم بمستشفى في باب شريف في عام ١٣٩٢هـ وذكر أنه ممن كان يزوره باستمرار . الأستاذ محمد القعموصي بعد تقاعده أستمر في علاقاته المتميزة مع الجميع ، أنتقل قبل عدة سنوات إلى رحمة الله . كتب الشيخ الأستاذ محمد مريع شيخ قبيلة الفقهاء في بيش : ” أخي وصديقي وحبيبي الراحل الغالي الاستاذ محمد علي إسماعيل الاعجم الملقب (القعموص ) ، لقد كان قدوة في الأخلاق والأدب والأخوة والرجولة والكرم والشهامة ، دمث في أخلاقه قوي في وقفاته ، إنه الاخ العضد اليمين تزاملنا في فترة التعليم جلها وأفضلها وأحلاها. ففي مدرسة مسلية التقينا قبل أربعين عاماً تقريباً ، كانت أيام وليالي لاتنسى قلوب جُمعت ، ونفوسُ تآلفت وتألقت وروح أنسجمت ، لم نختلف يوماً ما ، بل كنا مكملين بعضنا بعضاً . أبا الوليد تلك الروح الطيبة الأبية المرحة كان متلمساً للطلاب الفقراء والأيتام لمساعدتهم كان بعامل طلابه كأبناء له ، لم يكن معنفاً أو موبخاً أو غاضباً بل ابتسامته لاتفارق محياه . كنا لانفارق بعضنا بعضاً وكنا مع مدير المدرسة الاستاذ عبده عقيلي حفظه الله يداً واحدة ولحمة واحدة في المناسبات والاحتفالات وشئون المدرسة وفي عام ١٤١١هـ ، عند تقاعد الاستاذ عبده عقيلي توجهت إلى بيش لتأسيس مدرسة انس بن مالك الابتدائية بتكليف من أستاذنا القدير الفاضل كرامة بن علي الاحمر مدير تعليم صبيا سابقاً وخولني أستاذنا القدير أن آخذ من أحب من المعلمين لمساعدتي فأخترت اخي أبا الوليد لنكمل مشوارنا التعليمي ولذلك جعلته وكيلا لي ينوب عني ويساندني بواقع خبرته الكبيرة في التعليم وهكذا أستمرت رحلة العطاء والتميز حتى التقاعد رحم الله أبا الوليد وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به الله بمشيئته عز وجل في الفردوس الأعلى من الجنة “. الأستاذ محمد بن علي بن إسماعيل الأعجم ( القعموصي ) ، قمة في كل شيء ، تعامله وتواضعه وتواصله وثقافته وخبرته .. فرحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى من الجنة نزله .

مشاركة :