مانشستر - (أ ف ب): من المرجح أن تزداد البداية الكارثية لنادي مانشستر يونايتد داخل وخارج الملعب ومتذيل ترتيب الدوري الانكليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 30 عاما، سوءا عندما يواجه ليفربول الإثنين في ختام منافسات المرحلة الثالثة. وتكتسب القمة التي تجمع بين هذين الناديين أهمية أكبر هذا الموسم بعد البداية المتواضعة «للريدز» من جهة و«الشياطين الحمر» من جهة ثانية حيث ستكون الأعين شاخصة على ملعب «أولد ترافورد» الذي سيكون مسرح الأحلام بين جريحين. اصطدمت أحلام ليفربول باستعادة لقب البريميرليغ بتعادلين مخيبين أمام فولهام 2-2 وكريستال بالاس 1-1 في المرحلتين الماضيتين، ما جعل رجال المدرب الألماني يورغن كلوب يتأخرون بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب المتصدر بالعلامة الكاملة. وتقام القمة المنتظرة في أجواء مشحونة، حيث من المتوقع أن تنظم جماهير يونايتد احتجاجات على نطاق واسع قبيل انطلاق المباراة تعبيرا عن اعتراضها على سياسة عائلة غلايزر الأميركية مالكة النادي منذ عام 2005. نددت الجماهير بما يحصل مطلقة شعارات مناهضة للمالكين أبرزها «سمكة تتعفن من الرأس» في ظل تصاعد الضغوطات للنظر في بيع النادي، في اسبوع مازح خلاله الملياردير إيلون ماسك عالم الكرة المستديرة برغبته في شراء النادي، وأبداء أغنى رجل في بريطانيا جيم راتكليف اهتمامه ب «الشياطين الحمر» في حال تم عرض النادي الإنكليزي للبيع. نيوكاسل اختبار جديد لسيتي في المقلب الآخر، يسير مالكو نيوكاسل الجدد صندوق الاستثمار السعودي على خطا مالكي مانشستر سيتي (مجموعة ابو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار المملوكة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان) الذي بات النادي المهيمن على الكرة الانكليزية في السنوات الأخيرة. غير أن نيوكاسل لم يقدم على صفقات خيالية أو جنونية في سوق الانتقالات الصيفية في عهد المالكين الجديد اذ اكتفى بقدوم الحارس نيك بوب والمدافع الهولندي سفين بوتمان إلى ملعب «سانت جيمس بارك». اعتبرت النتائج في بداية الموسم الحالي مشجعة لنيوكاسل صاحب المركز الخامس برصيد 4 نقاط، غير أن زيارة بطل انكلترا الأحد ستمنح جماهير النادي مؤشرا مبكرا عن مدى جدية «ماغبايس» للدخول ضمن الصراع على المراكز الاربعة الاولى المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا. رودجرز من دون مال من ناحيته، ما زال ليستر سيتي النادي الوحيد في الدوري الذي لم ينفق المال خلال نافذة الانتقالات الصيفية، في حين لا يتوقع مدربه الإيرلندي برندن رودجرز أن يتغير ذلك بسبب الوضع المالي للنادي. قال مدرب ليفربول السابق الخميس «أمضيت عطلتي الصيفية في إقناع اللاعبين بالحضور ولكن عندما أعود فإن حقيقة الوضع موجودة ولا يمكننا مواكبة ذلك». وتابع «أنا لا أدير الشؤون المالية للنادي. أنا أدير قسم كرة القدم وإذا قالوا إنه لا يمكننا التعاقد مع لاعب، فأنا أثق يما يقوله النادي». وتفاقمت أزمة ليستر اذ إلى جانب عدم القدرة على التعاقد مع لاعبين جدد، غادر أروقة النادي عدة لاعبين على غرار الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل الذي حرس عرين الفريق لسنوات طويلة وقرر الرحيل إلى نيس الفرنسي مطلع الشهر الحالي، ولا يزال بإمكان المزيد من اللاعبين الأساسيين المغادرة مع المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا تحت مجهر تشلسي في حين رفض ليستر العديد من العروض للتخلي عن مهاجمه جيمس ماديسون.
مشاركة :