أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، تبني أساليب جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي لإسعاف الحالات وإنقاذ حياة المرضى، من بينها استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المرضى، وبالتالي تخطيط أماكن النقاط الإسعافية والأجهزة التي تحتاجها كل منطقة حسب الحالات الأكثر انتشارا واحتياجا للإسعاف. وأعلنت المؤسسة، عن توجهها نحو تعزيز الاعتماد على التطبيب عن بعد في إسعاف الحالات، مشيرة إلى أن 70% من الحالات التي يتم نقلها للمستشفيات، هي حالات بسيطة أو متوسطة. وأكدت أن أكثر الحالات البسيطة والمتوسطة يمكن التعامل معهم عن بعد من خلال طبيب الطوارئ سواء في المستشفى او غرفة عمليات مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش احتفال مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف باليوم العالمي للنقل الطبي، الذي يوافق العشرين من شهر أغسطس من كل عام، وذلك بحضور عوض الكتبي مدير عام هيئة الصحة بدبي -رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وأشار مشعل عبد الكريم جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستشهد بدء تطبيق تقنيات جديدة لتدريب أطباء الطوارئ والمسعفين وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتطورة في الملاحة الإسعافية بهدف الوصول للمريض بصورة أسرع، ولفت إلى أن المؤسسة تعتزم إضافة خدمات ومبادرات جديدة ابتداء من الأشهر المتبقية من العام الحالي ويستمر الأمر تباعا، ومن أبرز هذه المبادرات زيادة المتطوعين المسعفين، عن طريق توعية وتدريب وتثقيف أفراد المجتمع ليكونوا مسعفين في الأحياء السكنية التي يعيشون فيها، ليكونوا قادرين على التدخل الإسعافي في حالة وجود حالة تستعدي ذلك. وأكد أهمية تعزيز التطوع المجتمعي في مجال الإسعافات الأولية وإنقاذ المرضى، وأيضا زيادة الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة. وأشار إلى أن المؤسسة تقدم في الوقت الحالي 26 خدمة متنوعة ولديها 122 نقطة إسعافية على مستوى إمارة دبي، ولديها 1600 موظف وموظفة من بينهم 1300 من الطواقم الإسعافية والطبية والفنية. وأكد أن المؤسسة تسعى لتبني أساليب جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي من خلال ممارسات مبتكرة تربط بين خدمات المؤسسات والهيئات في القطاع العام والخاص تضمن رضا أفراد المجتمع وطمأنينتهم على مستقبلهم الصحي وإيجاد من يعمل على اسعافهم وإنقاذهم من طواقم الإسعاف وأفراد الجمهور في أقرب وقت ممكن. وذكر جلفار، انه سيكون هناك برامج ومبادرات مشتركة بهذا الخصوص مع كل من شرطة دبي وهيئة تنمية المجتمع بالإمارة. وشدد، على أن اللحظات التي تفصل بين الإصابة والوصول للمستشفى تعد الأهم والأكثر تأثيرا على مستقبل المرضى فيما يتعلق بصحتهم وممارستهم حياتهم المستقبلية بشكل طبيعي. تضمن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للنقل الطبي، عرض فيلم قصير يستعرض إنجازات مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ثم كلمة ترحيبية ألقاها مشعل عبد الكريم جلفار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، كما تضمن حلقة نقاشية تحدثت عن النظرة المستقبلية لتطوير المنظومة الإسعافية، لاستشراف مستقبل الطب الطارئ والتوقعات المستقبلية لمنظومة الإسعاف بشكل عام أدارتها الدكتورة شمسة بن حماد مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية، وشارك بها كل من الدكتورة رولا حمود -المدير التنفيذي الطبي لمركز مستشفى كلمنصو الطبي، الدكتور عمر السقاف والدكتور مهدي الداوودي والدكتور هاشم السويدي والمسعف الطبي حمدة الحمادي. وتناولت الجلسة، رؤية مستقبل الإسعاف في المستقبل والاستجابة للطواريء والبحوث والسيناريوهات التنبؤية لمستقبل القطاع، وموضوع الريادة العالمية في مجال الإسعاف وكيف يمكن أن تحققه المؤسسة وتطوير البحوث والدراسات في هذا المجال ودور الشراكات بين القطاع العام والخاص في مسيرة الطب الطارئ. وعلى هامش الورشة صرحت الدكتورة شمسه بن حماد – مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية، قائلة» نظمنا هذا الملتقى للتأكيد على تكامل الأدوار بين المؤسسة والشركاء والمجتمع وأهمية أن نتشارك مسؤولية الحفاظ على الأرواح وتقليل نسبة الوفيات. وأشارت إلى أن هناك وسائل وطرقا متعددة لإسعاف الأرواح، ابتداء من استخدام التكنولوجيا المتطورة للتعامل مع الحالات في مكان الحادث ووضع خطط لنظام مشترك فعال ومبتكر يربط الجهات المختلفة المعنية تزامنا مع تدريب وتطوير مهارات العاملين في مجال الطب الطارئ جميعاً.
مشاركة :