استقرت أسعار النفط أمس حيث عززت شدة برودة الطقس في الولايات المتحدة وأوروبا احتمالات زيادة الطلب على الخام غير أن المكاسب قد تكون ما زالت محدودة بسبب المخاوف بشأن حجم الإنتاج الذي يقترب من مستويات قياسية والذي أدى إلى هبوط الأسعار بمقدار الثلثين نحو 66% منذ منتصف 2014.وبلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 37.02 دولاراً خلال التعاملات بزيادة 21 سنتاً بعد هبوطه أكثر من 3% أول من أمس. وبلغ سعر تداول خام برنت القياسي 36.82 دولاراً بزيادة 20 سنتاً لكنه ما زال قريباً بفارق يقل عن الدولار من أدنى مستوى في 11 عاماً الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر فيما حومت الأسعار عند مستويات منخفضة جداً في آسيا. وقال متداولون إن الارتفاع كان نتيجة لعدة أسباب أهمها زيادة برودة الطقس في أوروبا وأميركا الشمالية بعد بداية دافئة لفصل الشتاء على غير المعتاد. غير أنه بينما قد يعطي الشتاء دعما للأسعار في المدى القريب ما زالت هناك مخاوف من أن نمو إجمالي حجم الاستهلاك من المنتظر أن يتلقى ضربة وسط إنتاج عالمي ما زال عند مستويات مرتفعة بشكل غير مسبوق.وما زالت أسعار الخامين منخفضة بمقدار الثلثين منذ أن بدأت الأسعار في الهبوط يونيو 2014. وتراجعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الـ12 أول من أمس إلى 31.71 دولارا للبرميل مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي الذي وصل إلى 32.17 دولارا للبرميل.
مشاركة :