استخدمت الفنانة المصرية سارة قناوي العيون رمزاً للتعبير عن الحقبات التاريخية المختلفة، عبر لوحاتها في معرض «عيون ورموز أخرى»، الذي أقامته في متحف الفن الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية بالعاصمة القاهرة. واستوحت الفنانة التشكيلية الشابة فكرتها من اهتمام مختلف الحقبات التاريخية بالعيون في فنونها، وما تحمله العين من دلالات فكرية في تلك الأزمنة، وارتباطها بالفكر الإنساني على مدار قرون ابتداء من عصر الإنسان المصري القديم. إلى ذلك، قالت قناوي لـ«الاتحاد» إنها اختارت العيون لتكون بطل معرضها الجديد بعد الكثير من البحث والاستكشاف والربط بين تخصصها في التصميمات الزخرفية وبين دلالات الرموز للوصول إلى أشكال معاصرة لرمز العيون، معتمدة على توظيف مخزونها البصري من الزخارف والتصميمات الإسلامية والشعبية. واشتمل المعرض على لوحات تبرز الرموز التي سبق استخدامها في فنون العصور السابقة مثل الفن المصري القديم والفن الإسلامي، وفي كل عصر وقع الاختيار على رمز يساعد في إبراز الفكرة، توضح: «مثلاً رموز فرس النهر والإنسان البدائي وزهرة اللوتس والشمس والحية الكبرى ومفتاح الحياة جسدت عصر الإنسان المصري القديم»، في حين أنها استخدمت اللون الأزرق والنجمة الإسلامية لتضيف العمق إلى اللوحات المعبرة عن العصر الإسلامي. وتجمع اللوحات بين ثنائيات تعبيرية حيث تمزج الخيال بالواقع عبر استغلال الألوان والعناصر والمساحات، والتركيز على التكرار وتنويع الإيقاع داخل اللوحات. وتشير الفنانة التشكيلية إلى أنها استخدمت في اللوحات تقنيات جديدة مثل استغلال مادة الكلور في الرسم والتلوين ودمجه مع الأحبار الملونة لتمنحه درجات لونية وخامة يمكن استخدامها في رسم لوحات المعرض.
مشاركة :